لا تُكْمِلي
سردَ المثالب والحديثَ المؤلما
لا تخدشي وجهَ السماء المُكْرما
لا تستثيري سُحْبَ صعقٍ لم تزل فوق السما
ما يستثار سوى الرغام وقد أثير فما سما
لا تحسبي صمت الحليم تكمما
إني بحبك لا أبارى لا أجارى لا يُرى
مثلي حبيب.. أنتِ أدرى الناس بي فوق الثرى
لو قلتِ لا! هيا اسألي عني الميادين التي
ضجتْ عويلا وجؤارا يا منى عمري الفتي
ثم اسألي عني الحدود الشائكات جنحْن بي
في ليلة خرساء لا تنْبي ببشرى المطلبِ
فيها تسورتُ الظلام بلا ملام معتب
وأتيت خدرك حافيا متوثبا وثب الظبي
لأقول إني ههنا
وأزيد أصرخ يا أنا
شعراً ونثرا كالغنا
ما عنك تسلوني الدنا
حتى الحراسة دون بابك خلتها وشي الظنونْ
والمتاريس التي حالت وأسلاك المناعة والعيونْ
وحشود أهواء من النزق المغطى بالفنون
وجموع حسادي وأهل الرجف والحقد الدفينْ
حطمتُها
أنهيتها
ألقمتها ثغر السراب
أوَ تغفلين؟؟؟
أوَ تنكرين؟؟
هل كان ذنبي في اقتحامي لجة الخطر الأكيدْ؟؟
من أجلكم ثم انصرافي في تمنعك المَريدْ؟؟
أم حكمتي في البوح حتى تنجلي تلك الرؤى
لا سيما والحب عقل واتزان كالحديدْ
والحب نهر مطمئن الانسكاب
لو كان وبلا كان في طي الغيابْ
في عاصف قد ينقضى
والنهر يرويها الشعابْ
أو قد نويت البعد ؟!!..هيا أسرعي
إني سأخلو في جفاك بأدمعي
وبها سأملأ ريشتي
وأبل منها صفحتي
لأصوغ منك قصيدة
هي وسم حب غادر
ونصيب حظٍّ عاثرٍ
سترينها في كل صقع غابر
ستكون أول ما يعلق في المداخل
ستكون أول ما يشار إليه حتما في الأوائل
هذا وداعي ورحيلي فافعلي
ما في الزمان من الجفا لم يُفعل
سيكون حبك في فؤادي طيِّ كتمانٍ
وجرحا في سرائر مقتلي
لن ترغمي حرفي بعيد اليوم إذ
ودعت فيك من الزمان تفاؤلي