يا مشتهاي لدمعة ليلية السكب تبادرها راحةُ يدك لتفلسفها كيفما يتفق ووحشة لا أنيس لها إلاكِ..ثم أعيد كرتها كأن العين اعتادت بحار الحنان من راحتيك فحبذا الغرق فيها حتى يطغى منك كلُّك على مدارات حسي الوالهة الموحَشة.
أنا لو جثوت على ركبتيَّ لأشرح فكرة راحتيك وهما تمتصان إيحاش السنين من وجهي المنهك لذهب الزمان ولم أبلغ من راحتيك سوى أنهما قدرٌ مطلقٌ كيفما يحلو لإنهاكي وتعبي التعلق بخيط من رجاء.
فبأي وصف أُرضي فيك قلبي المحب وقد نازعه الحاجةَ عقلي المحب، ثم هما بين خلايا روحي مقفران مضطران لبشرى أنك لهما أحسن الحب أم أساء..وأنتِ لهما بداهة لا تقبل احتمالاً، ويقينا لا يقبل شكاً، وأنت لهما من أسس التكوين أول لمسة، ومن أسس الحب أول همسة .