تَسمَحْ أضَّيعنيِ بَعيُونَك . . ؟!

[الموج]

البارحة كَنت أهْرَبك
بس أكْتَشفت إنيّ هَربتْ منّك / عَليكْ . .
وكَانت عَيُونَك سَبب / وثَانيّ سبب
غمّازتَك !!
يا حظّها لمّا اسْكَنت / بَوجنَتكْ
البَارحة أيقَنت إنيّ مستحيَل أتخطّى حبّك / وأهجَرك
لأنيّ شَعرت بصُوتَك يزلزَل كَيانيّ
يَقول ليّ : " أشتقت لك ! "
تَرقى عَلى راحَة كَفوفيّ . . لأجَل تسْكَن دَاخليّ
أبَعثركْ / ثمْ يَرجع احسَاسي عَليكْ ، ويلملَمك
أصرَخ أبيييييك . .
وأعلم العَمر الشّقي يسْقَي غيابَاتَك عَطر
يمْكن تَجي / تَزهر بعمريّ عَمر
وتمْليّ أياميّ حنينْ
وأبيك تحوينيّ عَمر / أعيش بَك / أتنفّسك
آخذ من السّاعة زَمن / واسْكبني فيك
لو حتّى أنسانيّ بحضَنك
والله راضي !

ياللي أنا أحبَك دَهر / تَسمح أعيشَك من جَديد ؟
تسْمَح أضيعني بَعيونك ؟
وأسرق الأيّامْ من عمريّ وأخبيها بَجفُونَك ؟
تسْمَح بقلبي يضمّك ؟
وأصابعي تَلعب بشَعرك ؟
وبيني وبينَك قَصيد . .
أول شَطر يبدا بـ / أحبّك
وينْتَهي بوعدٍ وفيّ /
إني أنا لو حَاربَتني عيُونَهم / أو اطْعَنونيّ بحكيَّهم
ببقَى أحبّك للأبد
ويبْقَى عمريّ بس لك . .
وتَقويم اياميّ عَليك . .
يَوم رمشَك / ثم جَفنك / ثم يجيّ ثَغرك وصُوتَك
وآخر الأيَام وجْهَك
وكل تفَاصيلَك تجينيّ / فَكل صباحْ
تَرقَص علىَ أطرافْ السّتاير
تضْويّ أيامي فَرح
وتبُوسَني كنيّ طَفل
تضمّني ودايّم تَردد
" حبيبتيّ من ليّ بعدَها ؟ "
وأقولْ لَك : " عيونيّ بَعدي يا حبيبَي تجْمَعك " . .