المقدمة الموسيقية الطويلة قياسا لزمن الأغنية السريعة بدأت تتلاشى ولكنها تعتبر دليل عبقرية ولا يمكن أن ننفيها من خارطة الغناء الشرقي الأصيل حتى في هذا العصر والدليل على ذلك لازال المستمعين متمسكين بها وبسماعها وغالبية المتذوقين ينادون بعودتها .
أما بخصوص لماذا محمد عبده لا يغني الأنشودة باستمرار فتاريخ 40 سنه من الأغاني وتجديدها مع غناء الأغاني الجديدة كفيل بأن أقول أنه أعطى الأنشودة حقها عندما غناها مرتين .
وللمعلومية أغنية أنا وليلى مع جمالها وروعتها ولكن كثير من الفنانين يستطيعون غنائها بأداء رائع بعكس بعض أغاني محمد عبده الصعبة ومنها شبيه الريح التي غنتها آمال ماهر وكان عليها فيها ملاحظتين الأولى مخارج الحروف وهذا بحكم أنها ليست خليجية والثاني (وهو ميزة تميز بها محمد عبده عن غيره) في الكوبليه الأخير عندما وصلت ( لولا كثرو التسبيح ) لم تستطع العودة للأغنية بسرعة في إعادة مقطع ( سنيني يم وقلبي المركب المتعب وأنت الريح ) .
وفي الأخير يبقى محمد عبده فنان العرب في قائمة العمالقة أمثال أم كلثوم وعبدالحليم وفيروز وطلال مداح وغيرهم من العمالقة وهو منذ أن ظهر في الساحة الغنائية العربية يجد حربا شرسة لا أعلم ماهي مسبباتها ؟
ودمتي بود