،
،
معتمٌ جدارُ المرايا ..
كليلٍ نسيَ وجهه ، ورضيَ عن بعضِ ملامحِه على وجهِ السهد
إلا ومضًا يتربصُّ بالتقاطِ صورةٍ لفزعِ الخفقِ وخوفِه
مُحرَجٌ صفاؤها ..
كغيمٍ فقدَ إرادَته فأهداها لعبةً للعواصف
إلا دفاعًا عن تهمةِ حجبِه واحتكارِه لنورِ القمر
باردٌ سطحُها ..
يصعقُ بعضَ دفءٍ ، تحدَّى خفرُه اختيالَ الصمت
ويقصفُ نصفَ ظلٍ ، أغراهُ حضنُ ضوءٍ شارد
ويعتقلُ شِبه نَفَسٍ غامرَ بآهةٍ ، مع أولِ أمرٍ بالإفراجِ عن طيف
متبلدٌ إحساسُها ..
لا يهتمُّ لدوارٍ أصابَ الرؤية من ملاحقةِ الصورِ وجمعِها
ولا يسألُ عن ألمِ انزلاقِ الأماكنِ وتناثرِ الذكريات من نوافذ الغياب
تختفي الزوايا وتتداخل الأركان كدائرة ، لا تُعرف بدايتها من نهايتها
تضيقُ على أملٍ وتتسعُ على ملل ، وتنسى أنها محيطٌ لذاكرةِ الحنينِ والشجن !
،
،