الفلسفة المثالية مع بوزانكيت - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 300 - )           »          أكتب اشواقك .. (الكاتـب : نوف مطير - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 4463 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7440 - )           »          ومضات قصصية (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 703 - )           »          اعتراف!! (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 0 - )           »          ما يكتُبُهُ العضو بالعُضْو : (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 2421 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : خالد صالح الحربي - مشاركات : 75191 - )           »          بحر الحزن !! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 2 - )           »          شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3432 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-11-2010, 04:35 AM   #1
سميراميس
( Shouq )

Question الفلسفة المثالية مع بوزانكيت







تُشغلني كثيراً حيثيات الفلسفة و لا أنكف عن الإعتكاف بين رائحة مؤلفاتها في مكتبة والدي العتيقة . و بعد ان قرأت عن الفلسفة المثالية و روادها على رأسهم بوازنكيت .. بحثت كثيراً فيْ هذه الموضوعات و هذه رؤية بسيطة كتبتها لتتضافر مع بقيّة مدركاتي السابقة . لكل شىء بداية حتى الكون ليس أزلي رغم الجدلية المُناطة بــين المتكلمين و الفلاسفة و الدينييّن حول هذه المسألة التي في نظر المسلم هي من المسلمات لورودها في النص ( القرآن الكريم ) وَ جميلٌ جداً أنْ نقتبس مبادئ "بوزانكيت " و نؤمن بأن الدين شيء فوق العقل معنى قولي هذا أن الدين يكون بالقلب و الشعور قبل أن يعتنقه العقل و العديد من الآيات القرآنية ساقت القلب قبل العقل في مسألة العقائد و الإيدلوجيات الشعورية . و هذا ما يُنادي به بوزانكيت في كينونة الدين فهو معادلة خيمائية بين القلب و العقل . اهتمت الفلـــسفة المثالية كثيراً بعقل الإنسان و أنه الصيرورة الحقيقة لكل ذي شيء في هذه الحياة و ما عداه من القوى المادية ( التجريبية ) فليست بالأهمية مطلقاً فالأساس العقل و الإدراك و الملكات المنطقية العقلانية فقط ، و هنا تُثار الكثير من الأسئلة حول العقل البشري و طريقة تعامله مع الطبيعه و ما يُحيط به . الفلسفة بما أنها هي عملية تراكمية فكرية عقلية صرفة , و بما أن الفكر هو لّب و جوهر العقل فهو المعنّي و المُناط بالتعامل مع الذات و الطبيعه و ما يُحيط به من أشياء , فالفلسفة هي عملية تنظيرية وهذا كما جاء من غالبية العصور و الأمم التي تناولت الفلسفة كموضوع علمي و ليس عملية علمية و لكن أصبحت في القرون الحديثه هُناك ما يعرف بفلسفة العلوم و هي عملية ترجمة الفلسفه النظرية الى فلسفة عملية علمية بالفعل و ليس الإكتفاء بالتنظير , كيف نصل إلى المعرفة من خلال الفلسفة ؟
هذا سؤال مهّم و حساس لأن السؤال يجعلنا ندخل في دهاليز فلسفية يظنّها البعض معقّدة و صعبة الأغوار و هذا الشىء غير صحيح تنظرياً و لكنهُ تطبيقياً و عملياً صعب و يختّص بفئة من الناس دون غيرهّم و هّم العلماء الأفذاذ , الفيلسوف ينظّر و العالم يبحّث و يكتشّف هذه هي المعادلة و لكن كيف يمكّن الإجابة على السؤال الآنف الذكر ؟ رُبما الإجابة على هذه المعادلة تجعلنا نميل كثيراً للأخذ بالوصفة التحليلة تلك التي متد إلى أكثر من منهج نقدي ، و لكنها ترتكز بصفة خاصة على المنهج التاريخي من خلال سياق يربط النص الأدبي بقائله و بيئته .. إذاً نحن كقارئون للفلسفة و إدراك القوى العقلية في عقولنا و ربطها بالطبيعة من حولها او الماورائية فأننا مدعون من قبل رواد المنهج التاريخي سانت بوف و هيبوليت تين و برونتيتر الآخر أن نتوقف على تفعيل المنهج التاريخي لإلتقاط الفلسفة .. و يبقى السؤال .. أنني قد خلطت بين كينونة الفلسفة و أدبيات تيبوليت و بوف !؟ إذ أن بوف و هيبوليت قد آمنوا إيمانا منقطع النظير أن الأدب يدخل ضمن الفن و الفن الآخر أشبه ما يحورّ بالعلم لذا شرعّوا للأدبيات فصائل للدراسة مثل دراسة علم النبات أو علم الحيوان و خصوصاً أنهم تأثروا بنظرية داروون القائلة بتطور الجنس البشري ، وفقاً لذلك قالوا بكينونة و صيرورة تطور الأجناس و الفصائل الأدبية مستشهدين بأن الرسم أول ما بدأ ظهر أسطورياً دينياً خرافياً ثم تحول بعد ذلك للطبيعة و الواقعية ، و كذلك الأدب في البدايات كان شعري اسطوري ملحمي و تدرج روائي و مسرحي حتى انتهى غنائياً . لعل إجابتي على الجواب القائل بإلتباس دراسة الفلسفة و قصرها على النخبوية العلموية دون غيرهم ، أن دفع بي أن استعرض المنهج التاريخي النقدي و إستقراءه لأن في كل فلسفة فيسلوف و من كل فيلسوف نستنبط أسس و مبادئ تساعدنا على أن نتوغل و نسدد الثغرات التي راقصها العقل و سلط الضوء على تلك الثغرات و لكن الإكتشاف يتطلب مبادئ تجريبية لتوثيق الإدراك بها و هنا أخالف فلسفة بوزانكيت المثالية لأننا بحاجة للقوى المادية من حولنا و المرء روح و جسد و فكر و شعور فليس عقل دون شعور و لا هو فكر دون شعور و لعل إستثناءه للجانب الديني أن جعل هذه الفلسفة تناسب المتدينون ليشدووا عليها ..




* هذه رؤية عاجلة كتبتها إرتجالاً آمل أن لا تكون صعبة أو بعيدة المرمى أو مُتكلفة الحشو ، فلقد آنست من اليسر مأوى ..
إحتراماتي لكم و استقبلوا حروفي بعد صيام

 

سميراميس غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:58 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.