انتصار - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
[ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 75196 - )           »          ~ وش يقول الشاعر 🍺 (الكاتـب : رحيل - مشاركات : 240 - )           »          صباح الـ إيش !!!!! (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : رحيل - مشاركات : 1391 - )           »          ياروح الروح ^_^ (الكاتـب : رحيل - مشاركات : 265 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : رحيل - مشاركات : 4464 - )           »          ستقول لي: _ تعالي بما تبقى منك إليْ.. (الكاتـب : جنوبية - آخر مشاركة : رحيل - مشاركات : 11 - )           »          >الحــالــة الآن ! (الكاتـب : رحيل - مشاركات : 438 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1691 - )           »          مأوى الأحلام. (الكاتـب : آية الرفاعي - مشاركات : 106 - )           »          تجار القضية...! (الكاتـب : صلاح سعد - مشاركات : 4 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-16-2010, 08:45 AM   #9
الهنوف الخالدي
( كاتبة )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم فرغلي مشاهدة المشاركة
قطٌ أسود يجوب المساء .. يتوارى في حنايا الشجر .. في دهاليز الذاكرة .. في جذوع البشر ، لتوه رضع حليب القمر وألقاه جيفةً تلوث ماء البحر ، أخرج إحدى عينيه وتركها معلقة على تلك البناية ، رسم قدميه متدلية على صدر سكير هناك ، كثيراً ما ينام بين سطور رواية .. فيوقظه صوتي وأنا أقرأ ، كدتُ أن أُمسك به .. لكن وجدت بقيته تعبث بداخلي .

لم أُهزم بعد .. فقط تدلى رأسي في كأس صغير .. يداي منسيتان تحت النافذة .. لساني مرمي هناك تلعقه الأرصفة ، رئات كثيرة استبقيتها لتالي الأيام .. لكنها نفدت في حوادثي الأخيرة ، فجأة وجدتني كبرتُ عشرين عاماً .. أصبحت لا أستعيد أسماء تلاميذي .. وأرى الأصدقاء مشروعاً جاهزاً للطعن كما الأعداء .

لم أُهزم بعد .. فغداً يوم شهي ، على ضفاف الشاي يجلس حزني بمرآته الفاخرة ونثرثر .. عن وطن حقنوه في تفاحة معطوبة .. عن أحلام ترعى حبات المطر .. عن فواتير لها طبع الحشرات .. تتكاثر كل صيف ، إنه أمر رائع .. لن تتكبر .. لن تظلم .. وأنت تشعر بالحزن .

بعدها أتهيأ بكل أناقتي .. أضع عطراً انتقيته من آخر أحلامي .. وأُسقط رأسي في شراب طفولتي لأبدوا وسيماً كما ينبغي ، لعلي أستدين من البحر نسمة ناعمة وصوت موج هادئ وأرواح عشاق متأملين .. وأنثر بعض القمح على وجه المكان .. فالحمام متى انتشرفإنه يشيع المرح ، وحين أطمأن على كامل أناقتي .. أُطفئ المصباح وألتقي الذكريات .

في موكب من نور ستأتي حبيبتي .. تقفز نجمتين أو ثلاث لتلتقيني .. وتفتح باب القمر لتجلب لنا زمناً يليق بنا ، بعدما تدفئ الشجر بعصافير ملونة .. وتهدى النحل الضائع لمياسم الزهر ، أنتم لا تعرفون حبيبتي .. هي ليست جميلة .. لكن متى كان المسك جميلاً ، شعرها أكثر حديثه مجون .. عينيها تسقط في قلبي وتضخ دمي .. أنتم لا تعرفون حبيبتي .. هي من جعلت كل عمري يومين .. يومٌ أحببتها فيه .. ويومُ أقضيه في شوق وتيه .

لم أُهزم بعد .. ما زلت أرى الصباح في رائحة البرتقال .. في عيون الأطفال .. في الكلمات المخبأة بين لثغة الألسنة .. ، كل ما في الأمر أني تعبتُ قليلاً .. كنتُ أعلم أن السلالم ليست مكاناً مناسباً للجلوس .. لكني قضيت عمري معلقا بها .. أخشى الصعود والهبوط .





العَودة هُنا واجبِه. وإن كان هذا ليس مُعتاداً مني .

صوتك عالي في الداخلْ . يُحدث جلجله هادئِه . كَرنة خلاخل فرعُوني يستقطبُ الأنظار دُون المساسْ بالارثْ القديِم - الذاكره -
إدراكك أن الكِتابه ستُواجه مُناخاتْ القارئ وحدها دونما مؤزارةٍ منكْ يجعل من سطورك جداول نهريِه لاتصب إلى فيّ الحدقةِ مباشره .
يجذبنيّ بـ عريضك الأسود المُتنامي هٌو وِقاره الهيِمنْ . وإيصاله وفقْ ماتُريد . دونما الحشُو المُتخم للذهن ولا القضم المًنقص للتفاحَه .
لطالما شدنيّ إسمك في قائِمه المتواجدُون في هذا البعد النثريّ . تقرأ الجميِع بحواسِك الخمسْ . تجعل من رؤياك مدارك دُريَه للناظريِن .
تختِم نصُوصهم النابضه بتعليقٍ إخراجيّ منكْ " ومضةُ ضوء " , حتى يُتم العرضْ إشراقُه في فصُوله الأخيِره .
إن أسعفنيّ الصبح باللحظه . فأنت سيد نثريّ يعلم ُ بحذق كيف يصنعُ من أسيادِه تُبعا ً " وذكي جداً إن صح التعبيِر "
حقيقةً . لمْ أكن أعلمْ أن القدر ذاتُه كريماً معي في يوم الـ: إحتضِار . وأنتصار شرس لـ فصائل أختيّ المتخثرْه في تلةْ أصبعي الصغير .
لذا أختزلت كل مافي صدري في هذا الصبح جملةً واحده . والعذر لهندمة البعثره هُنا .
أنت ياعبدالرحيِم من القلِه الذين يركضُون بعيني سطورا ُ طويله . مدد لمدائِن مسوره . كتابْ قديم في حوافْ المكتبَه .
فجر لايهبط الارض إلى كُل سنه . سردْ مُطول عن حكايا ألف ليله وليله . وبعضٌ لم أستطع وصفَه .
أتبعك إلى بلادٍ لاأعرفُها . بوابتها تحتضن الأصدقاء . تربتها خِصبه . تُنمي راحة قدميّ بالأنتماءْ .
تجعلُ من مساميّ رئةً ثالثه فيّ وقت الحاجه . بالظبط كما كِتابة : [ آوك . سجيِن ]
بلادُك اللغويِه . فيَها وجوه عِده . وجهها الأول : فجر . وليلهُ الأخير . صُبح . ومابينها أمورٌ متشابِهات ْ .
أمنيه فيروزيِه أن أقطف هذا النتاج يوما في حقول جريرْ وماجاوراهاْ في فصلٍ ربيعيّ قريب . ؛ )

.
.

قلتُ لك في يوم ٍ ما فرغـ/ ليّ قلبك ياعبد الرحيمْ .
أما الآن فرغـ/ ليّ ذاكرتيّ حتى لاأعودُ ثالثِه .نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 


التعديل الأخير تم بواسطة الهنوف الخالدي ; 02-16-2010 الساعة 08:55 AM.

الهنوف الخالدي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:07 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.