زايد الشليمي ..
أستاذي الكريم ...
كل الشكر لك على إحياء الحوار وإذكاء الأفهام بجليل فهمك ...
العقيدة التي نعتقدها نحن مستقاة من مصدر خارجي كان حلقة الوصل فيها هو الرسول صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام ...
والاعتقاد بوجود خالق / بحياة أخرى ... بجنة ونار وكل ماجاء به من أمور تتجاوز حدود العقل البشري ( الغيبيات ) فلا يمكن أن نخضع اعتقادنا بوجود حياة أخرى وجنة ونار مثلاً لمنطق لأننا سنعجز عن الوصول إلى شيء غيبي ... لكننا نعتقد بوجود خالق لوجود دلائل مادية ( ملموسة ) على وجوده ...
الشيء الآخر ... هل كل ما نعتقده بحاجة لاقتناع ؟
بمعنى تعليل كل الأشياء التي نعتقدها ..
هناك أشياء كثيرة في الدين لا تحتاج لاقتناع لكن يجب أن نصدق بها لخفاء الحكمة فيها وتغيبها عن عقولنا وربما اختباراً لمدى تصديقنا وإيماننا ... مثلاً ( والأمثلة كثيرة ) ... أعداد الركعات / الصلوات ... وأيضاً المسح على أعلى الخفين ...
وكلنا نتذكر حديث علي رضي الله عنه حوله حين قال : ( لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على ظاهر خفيه ) ..
إذن القضية قضية تصديق ومدى تقبلنا له ...
والباعث الحقيقي للاطمئنان هو التصديق بنبوة الرسول الكريم وصدق كل ماجاء به ...
كُن بخير ..