اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد صويري
عيد المطرفي ...
.
مساؤك خيرٌ يا سيّدي ..
.
الحقيقة قصيدتك جميلة ... وفيها رونقٌ خاصّ يثير إعجابي ...
.
لي بعض التعليقات البسيطة عليها إن لم تكن تمانع يا صديقي ...
سأذكر لك إحداها فقط ...
قَدْ صَاْبَهُ مَاْ صَاْبَنِـيْ مِـنْ لَحْظِهِـا
قَـدْ كَـاْنَ يَعْذِلُـنِـيْ أَلا يَالْـغَـاْدِرُ
هذا البيت يحمل معنىً جميلاً إلاّ أنّ ما تقصده في سياق كلامك يحمله معنى ( أصاب ) لا ( صاب )
ثمّ إنّه لا يصحّ نداء المعرّف بـ (الـ ) التعريف ...
.
مجرد إيضاح لا أحبّ أن أجاملك فيه ...
.
طبعاً بعد أن أسجّل لك إعجابي
|
أحمد صويري .. طاب صباحك / مساؤك بالمسرة ..
بداية أشكرك جزيل الشكر لهذا المرور الكريم ، ولئن كان فيها ما يثير إعجابك لهو مدعاة فرح لي لإيماني برقي ذوقك ..
أما بالنسبة للتعليقات فتمنيت لو ذكرتها كلها لنستفيد ، وأنا لا أنكر ذلك فهذه القصيدة هي أول قصيدة فصيحة أكتبها
، ولا تخلو من ملاحظات من قبيل ما ذكرت ، وأنا على علم بها إذ أنني تعرضت لهذا الإنتقاد مسبقا فيما يتعلق بالمفردة ( صاب) وأنها غير صحيحة للتعبير عن معنى أصاب .
أما نداء المعرف بأل فقد ضحيت بمعنى جميل على حساب الوزن ، معتذرا بالموضع الأخير من جواز نداء ما فيه أل ، وهو الضرورة الشعرية كما يذكر ذلك النحاة بدليل الشاهد : عباس يالملك المتوج ..
ومن الملاحظات أيضا : مفردة ( مرضانة ) إذ لست على علم بصحة استخدامها بهذا الوزن ، ولم يتح لي التحقق من ذلك لبعدي عن مكتبتي ، ومنها أيضا : غياب الإنشاء في ( حمد السرى صبح المسيرة سائر ..) ..
ولم أشأ تعديل تلك الملاحظات - مع علمي بها مسبقا - لأنها كتبت كذلك ويجب أن تبقى كما ولدت وهذه وجهة نظري في كتابة الشعر إذ لا أرى التعديل بعد زوال ملابسات الحالة الشعورية ، ويعجبني الشابي في هذا الخصوص إذ كان لا يضيف ولا يحذف من القصيدة شيئا أبدا بعد انتهائه من القصيدة ، بل إنه يترك في بعض الأبيات فراغا ولا يكمله لاحقا ، وفي ذلك بنظري فرصة للشاعر ليقيس تطوره ومراحل تجربته الشعرية ، وإن كنت لا أرى نفسي شاعرا بل متطفل على الشعر ، وقد قلت ذلك مسبقا وأقتات كما يقول سخيلوس مما تساقط من مائدة هوميروس ، وهذا لاهتمامي بالنقد والفكر النقدي بشكل أساسي ، وهذه مشكلة النقاد إذ يقول المفضل الضبي : إن علمه بالشعر منعه من نظمه ، وكذلك الخليل بن أحمد يصبح من أسوأ الشعراء لعلمه به ولأن خياله لايدر عطائه ، كما يقول ذلك الدكتور عبدالله الغذامي في الخطيئة والتكفير .
أكرر شكري ختاما على هذا المرور المحمل بالفائدة ، وأود أن أقول : لا مكان للمجاملة بيننا في الأمور العلمية والمعرفية إذ أنها تفسدها ولا تعود بنفع علينا جميعا ..
خالص التحية أخي الكريم ..