التناول لاي تجربه شعرية يظل محاط بالكثير من المجازفة ، فـ الكاتب مهما كان حجم متابعته وسبره للتجربة لن يكون ملم دون شك بكافة جوانب هذه التجربة .
ورغم قربي من شخص عبدالله بن حديجان وتجربته الشعرية إلا انني ادرك ان هناك الكثير من الجوانب والتفاصيل الدقيقة بتجربة عبدالله التي لن اكون محيط بها او قادراً على ايرادها وتناولها في هذه الكتابة المقتطعة جداً ..
إلا انني استطيع القول ان عبدالله بن حديجان شاعر يتميز بإنفراده بخط شعري يمثله اكثر إضافة إلى اهتمامه بتوظيف مفردته الشعرية بشكلها المجدد الغير معقد وتميزه في استخدام الدلالات الشعرية داخل نصه بشكل جميل وينحاز كثيراً لقراءة الافق واستشراف الخيال بشكل كبير وذكي ، وعادة مايكون له صوره التي يبتكرها ويتعاطى معها بوعي الشاعر وموهبته فهو صاحب مفرده انيقه سهله وعميقه في نفس الوقت ومجيد لالتقاط الصور وبلورتها بما يخدم نصه ويشد قارئه ، إضافة إلى اهتمامه بالبحث عن الفكرة وكيفية تناولها بشكل غير مكرور او مُمتطى من قبل .
فـ عبدالله .. قارىء جيد للتجارب الشعرية الجميلة ومهتم بالاطلاع عليها بتنوعها وإختلاف مشاربها واقطارها وهو ما اسس في داخله لـ تجربه شعرية متبلوره من عدة قراءات منحته الكثير من النضوج الشعري والفكري على مستوى تعاطيه مع قصيدته ومايبحث عنه متلقيه وبالتالي تجرد تجربته وتحررها من الكثير من المؤثرات السلبية والتي عادة ماتساهم في ارتباك الكثير من التجارب الشعرية وعدم تحقيق وصولها بشكلها الجميل والمحرض .
بقي ان اُشير إلى انني لم ارغب في الاسهاب اكثر حتى لايتشتت القارىء وتنّفىء الفائدة التي رجيتها من طرحي لهذه القراءة الانطباعية المقتطعة جداً ، راجياً من الله التوفيق لاخي وصديقي الاقرب وان يكون النجاح حليفه الليله ودائماً .
وبحب بقيتم دائماً ..!
.
.