أنا فِي حَالةٍ مُخزية مِن الدّمع .
أتشرّد كلّ يَومٍ مَع ظلٍّ يَصغُرنِي بأعوامٍ , لكنه يُطَمْئِنني فِي الْعُتمة يا أمّي ..
أستذكر وجهه , يستذكر وجِهي , يعدّ كُريات دَمّي , أعدّ كُريّات دمه , وَ يَستخدمُ مَعِي حّتى جِهاز التنفّس ..
اليوم , هَذا اليوم الَّذي فقدتك فِيه ..
اختفى فِي الشّمسِ يا أمّي , لمّ أحن إليه .. لكنني شَعرتُ بالخوف : - عَلى الرصيفِ الَّذي يحفظُ خُطواتي , مَن الّذي يَرُجعنِي إلى حيثُ كُنت يا أمي ؟!
كَان يَفعلُ ذَلك , كَان يُحدث لِي فَرقاً كلّ صَباحٍ لا أميز لون جِلدي فيه عَن لَيلي , كَان يُنعِسني ب ( الهدهدة )
عَلى كَتفِي حِينما الأرّق الَّذي يُناهِز قدرة قلّتي
يا أمي ..