عَالقةٌ في رُوحِ المَطَر - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : محمّد الوايلي - مشاركات : 2921 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1782 - )           »          جُب حظي (الكاتـب : غازي بن عالي - مشاركات : 0 - )           »          كلي أرق (الكاتـب : غازي بن عالي - مشاركات : 12 - )           »          فواصل شعرية ( 3 ) العيد (الكاتـب : نوف الناصر - آخر مشاركة : غازي بن عالي - مشاركات : 25 - )           »          أصواتٌ في الفراغ: أطلالٌ تهمس بلا صدى! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 0 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 608 - )           »          وكأنّي لم أرحل. (الكاتـب : عُمق - آخر مشاركة : سالم حيد الجبري - مشاركات : 5 - )           »          (( شهد .. للحديث بقية ..)) (الكاتـب : زايد الشليمي - آخر مشاركة : عبدالرحمن الحربي - مشاركات : 6 - )           »          تعريفات في كلمة ونص (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 548 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-13-2009, 10:47 PM   #1
سمية عبد الله
( آنسة صباحات الله البيضاء )

الصورة الرمزية سمية عبد الله

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

سمية عبد الله غير متواجد حاليا

افتراضي عَالقةٌ في رُوحِ المَطَر


عِندَمَا تُغنّي
مَشدُوهَةً
يفَرِضُ الغيابُ تجَاهُلَهُ عَلى تجَاعِيدِ غُرْبتها
حيثُ النُّجُومُ المتَدَليةُ
تلثمُ نَدَى الغَمَامِ
في مَصْيَدَةِ أنْفاسها
تُوَاعِدُ غَيْماً
لا يَعْرِفُ مَوَاقِيتَ الفُصُولْ
هكذا نَنْسَاقُ / تجْرِفُنا المَرَايا
جِئنَا عذاباً
وَرَحَلْنا بِصَلَوَاتٍ مُؤجّلةٍ
يَسْتَقِي القَلْبُ فيها اتقادَهُ
يتوغلُ وحيداً في مسَافَاتِ الذّاكِرَةِ
ينسَابُ كمثلِ ذرّاتٍ تشظَّتْ في اشتعالِ الحُلُمِ
يُلَملِمُها من حولنا
كأوّلِ الضّوءِ
يعبُّ من الشهوةِ المُتَعرّيةْ

قُلتُ :
كَيْفَ نُعالِجُ مَطَرَ الرُّوحِ بِاغمَاضةِ الحُلمْ ؟
ارْتَمي متهدلةً
كـَ اللبْلابِ
استدركُ ارْتِعَاشَةَ الرّوحِ
ثُمَّ اجْمَعُها
من ركامِ الخرابِ
عَلَى ضِفةِ حَيَاةْ
تَمَازَجَتِ الارْتِدَادَاتُ المتّنَاغُمةُ
وبَدَأنَا نَنْسِجُ من ذُهُولِ البَهْجَةِ
خُيوطاً من الطُّهرِ
فَوقنَا
حيثُ سماءٌ ثامنةٌ
تُحَوّلُنَا إلى شعاعٍ مُتوهّجٍ
كانَ يوماً ضائعاً
في السديمْ
تَتَرَجّلُ شطَحَاتي صَهْوَةَ الرؤى
انْظُر إليْهَا / تَبْدُو كمِثْلِ صُورَةٍ قَديمَةٍ
تَفْضَحُ مَسَاءاتي نَزَوَاتُ القَمَرْ
زَرَعْتُ الذّاكِرَة
في أوْطَانٍ عَارِيةٍ
لا تخْفِي عُرِيها بِأوْرَاقِ الخَرِيفِ
وَلا بِالمَراثي
تكُفُّ عَنْ حِرَاسَة الأسْئلةِ
وَلا بِأيِّ شَيءٍ
يُسَمّي أجْنِحَتنا حُلُماً يمْكِنُ أنْ يَصْدَأ / يُمْكِنُ أنْ يَشْتَهِي إبْرَةً وَكُرَةِ صُوفٍ
لَيْسَ فِي شُحُوبِ الصّلاةِ
احْتِرَاقٌ
وَلا في نَجَاسَةِ الرّمَادِ
ظمأُ غُبَارْ
كُلَّما فَتّشنَا فِي ذّاكِرَةٍ حَجَريّةٍ
صَفَعَتْنَا احْتِدَامَاتُ مَوْجٍ / وأنْفَاسُ سُؤالْ
غَيَّبَتنا نِدَاءاتُ جَسَدٍ
وانْسِدَالاتُ ضَميرْ
عِنْدَمَا نُغَيَّبُ
نَعْلَمُ فقط كَمْ كَانتِ المَلائِكَةُ مَعَنَا
وَنَحْنُ وَرَقَةُ عُمُرٍ شَفَّافَةٍ
عَالِقةٌ فِي رُوحِ المَطَرِ
ثَابِتةٌ
مَا عَدَا الهَوَاء ونَظَراتِي لِتَكْوِينَاتِ الظّلامْ
الأسْطُوَانَةُ وحدها
تُكرِّرُ الغرقَ فِي بَحْرِ الهَوِيّةْ

 

التوقيع

يارب ارحم أمي.. إنها كانت بي رحيمة

سمية عبد الله غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:47 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.