صباحك...
صباحك...؟؟
يومياً نلقي تحية الصباح لمن نرى فنقول صباح الخير..
ولكننا ...لمن نودهم أكثر لمن نريد لهم أن يشعروا بإحساس مختلف يجعلهم مختلفين أيضاً
لمن نريد لصباحهم أنواراً مختلفة ونسمات مختلفة أيضاً نقول له بكل ثقة (صباحك سكر)
والسكر حلو المذاق منه اصطناعي ومنه الطبيعي والاصطناعي يسمونه اختصاصي التغذية (السم الأبيض) (الموت الأبيض ) ولهم في هذه التسيمة ألف سبب فهو مسبب للتسوس ومسبب للسمنة
والسمنة تؤدي لارتفاع الضغط وزيادة الكليسترول ويؤديان لأمراض القلب وتصلب
الشرايين ....و.....و..........فهل ترى إذا قلنا لأحدهم صباحك سكر نقصد كل هذا أن
يصيبه؟؟وإذا لم نكن نقصد فهي مصيبة أن نمنحه صباحاً ليس له علاقة بمجريات
أحداث الصباح (العلقمية) (المرّة) على جميع الأصعدة أو أننا (نتفاءل )له بمرض السكر
والا فما معنى صباحك سكر ؟أو أننا نريد له أن (يلتصق لو وافته قطرة ماء) نتيجة السكر الذي صبحناه به؟؟
لم نغيّر المفاهيم ؟ فلا نقول له صباحك مرّ فقد أثبتت التجارب الشخصية لبعض الناس
بأن المر يحتوي نسبة عالية من المضاد الحيوي وله فوائد كما ذكر ابن الجوزية في
التئام الجرح (خاصة وأننا نطالع عدد الجرحى والقتلى في الوطن العربي يوميا فتنجرح
مشاعرنا) ..فقط
وأيضا نحن نكون قمة في الواقعية والعقلانية إذ أن كل شيء حولنا يغلفه المرار
بداية من الوطن الى مايحدث خارج الوطن الى داخل كل شخص ثمة احباط
في الداخل...ثمة مرار علقم أي شيء ينافي السكر
أما صباحك ورد...
فللورود الآن ألف مشكلة ومشكلة بداية من الحساسية المفرطة الى الورود التي تشبه
أيامنا بلا لون ولا رائحة ولا حتى معنى
أو أنها ورود مليئة بالشوك فلا تلمس الوردة الا وقد أُدميت أصابعك من الشوك المحيط بها
أو أنها وردة جميلة جداًجداً تهديها لشخص ليغضب الآخر جدا جدا فلا يكون صباحك
ورد الا شكلياً فقط...
فليكن صباحك واقعي صادق لتعلم أن صباحك في العراق نخلة قتلوها باسقة
وفي السعودية نخلة يريدون لها السقووووووووط
إذا صباح يشبه المساء .....لاجديد
الغيث