أمّا بَعدْ :
في رحلات الطيور وهجرتها ــــ غالبا ً ما تعود إلى أعشاشها في فصل ٍ مَا مِنْ فصول السنه ـــ إلا ّ طائرنا هذا
فــ إنّه ُ عندما رحل لم يَعُد ْ هَاجَرْ أرْضَه ُ وقلوبنا ـــ وهَاجَرتْ أرضُنا وقلوبنا معه ـــ لم تُسْعِفهُ الدقائق ْ بــ تلويحه
أخيره حتّى ـــ رحل وهو بَعيد ٌ سَجينْ بِلاد ٌ عَرَبيّهْ ! ـــ أسير ْ العُربْ شَاعِرُ العَرَبيهْ ـــ رُفَاتَكْ سَيعُودْ إلى مَوطِنُكْ
أيّهَا الشعرْ ـــ سَيعُودْ حيث ُ السّدرْ والنَخيل ْ واليَامال ْ ـــ أبْكيت أرضَكْ وأحْرُفَكْ بَعدَ رَحيلَكْ الأنْ ـــ إذْ ، لا أمَل ْ :
وهذا اليوم فوق الرف
لا معنى و لا عنوان
هَذَا اليوم وصلني خَبرْ تأكيد موت الشّاعر الإنسان : فايق عبدالجليل في سُجونْ العِراقْ بعد مرور 16 عام على
أسْرِهْ وسيعود جُثْمانه إلى الكويت ْ بَلَدُهْ / أرْضُهْ ـــ وكَأنْ ذلِكْ الطَائرْ عادَ مِنْ جَديدْ ولكن بين أجْنِحَة الحُزنْ
كان إيَابُهْ .
رحمك الله أبا فارس
وإلى جنات الخُلدْ
تركي
الحربي