تردّدت ُكثيراً
بدأتُ الرحيلا
بدأتُ الوصولا
و ما بينهما كنت أحدّث ُ أولاد الرحلة عن مدرسة في أعلى الغربة لم تفتح بعد ُ..
و كان الأستاذ حرفا نحيلا ..
أنا لا أستعمل الشارع المرصوف يا حلوه
و تبسّمت ُ لدمعتها ..
فأنا مطلوب ٌللموت على صارية الندم بميدان التوبة ِ..
و إن ْكنت ِمن البلدة ِ
حتما ً صلبوك ِبأعلاه ُ ..
مضيت ُلدمعتها
و مسحت رحيلي عن وجنتها
قالت : هذا وطنٌ يتهيأ لدخول المستشفى
و بكيت ُلكلمة مستشفى
فأنا أعلم أنّ الموت يعيش هنالك مجانا ً
يتخذ المرضى جسرا ليفر ّمن الشاعر ِحين يكون مريضا ًبالموت ...
و محقونا بخلود ٍ مرتبك ٍ...
أو منتحرا في اللاجدوى
و رأيت ُالبحر َالأحمر َأكثر َمرجانا ًفي عينيها
و رشفت تناهيد القهوه
رمدت ْيا عابرة ُنوايا الغرباء بأمّ أخرى
لم يبق لهذا الجسد المتشقق في فكرته الكبرى شهوه ..
و نحاول منذ سنين ٍنفس الموعد .. نفس الدمعه
نتوسل من هذا الباب المتكرر فينا ريحا مختلفه
لقد كانت هند ُ ُمعترفه
حين تناولت الوردة من رحلتها و اعترفت بهدوء ٍ...
ستنطفئ كعادتها الشمعه
و نكرر نفس الخطوة من نفس الدرب ذهابا .........................أو رجعه
قبيل خروج الطفل من التابوت المتكاثر فينا
يجتمع ُفراغ ُالموتى خارج بيتي
لن أخرج أبدا ً.. حتى لا تبكيَ بدر ٌ
و أغيب ُوقد نامت مقبرتي
ترددّت ُكثيرا بين اللحنين المدفونين بعيني بدر ٍ
و فاتـتْـني صرخة ُمحبرتي
سمّرتُ على سور الشهداء الأصفر قلبي
و وقفتُ أشير إليه ِ..
و أنادي الناس َلأقرأ ما فيه ِعليهم
و قرأت ُعليهم أنفسهم ..
26/5/1430 هـ الخميس