الرياض و الذكرى الفياض ||

[ساره بنت عبد العزيز]

.

حِينَ يطرُقُ الّيلُ شَبابيك الرّياض.. ويُرْسِلُ تَلويحةَ الذّكرى لِتموجَ بحارُ الشّوقِ في قلوبِ قاطِنيها :

سُفن تَحكي طواري الشّوق في غيمات ميناكُم
وانا المَوؤود في مَهد العتيم وصَفعة الأفواه

إذا هاليــاس يلبسنا على أحلام لقياكم
مرير الوَقت من يقدر , يقابل لوعتَه وبلواه

تطيح اوراق ايّامي فدا لارواح دنياكم
يسيل الدّمع من عين القصيد لْيا طريتو الآه

تهجّيت المسا يرحل وانا اتوسّل بطرياكم
يضم صَدري جناح اسوَد جوابٍ ضامرٍ معناه

.
.

انْطفَى نُورْ الْرّيَاضْ وغَابَتْ الشَّمْس الأَخِيرَه
............... والْمسَا يَعْلنْ مَسِيرَه فِي مَسَافَات الضّرِيرْ

انفتَق جرح الأماني من زَهَر خبّى عبيره
............... ذَابَتْ اَوْرَاقْ الْحَدَايقْ فِي حَدَادٍ للْهَجِيرْ

هُو كِذَا حَرْفْ المَدَامِعْ يَعْزفْ النّغمَه كِسيرَه
............... لّا تَرَاقَصْ فِي اَلَمْنا مَسْرَح الْبُعْد الْكبِيرْ!

ولّا هُو غِيم الْمفَارِقْ يَفْطمْ النَّبْتَه صّغِيرَه
............... مِنْ ترابٍ يَرْوي قرْبَه للْهَقَاوي و السَّعِير

القُلُوبْ اللَّي نبيهَا منْ وَرَدهَا يْفِيضْ بِيرَه
............... لِيهْ تَنْضبْ لا اغْتِسَلْنَا وارْتَوَى الْعرْقْ الْفَقَيرْ

كِنْها شَي فـ سْرَابْ لْيا لمَعْ صرْنَا أَسِيرَه
............... واِنْ تَلاشَى طَارَتْ الأَحْلاَمْ والْحَبْلَ القِصِيرْ

اللّيَالِي دَرْبْ مُوحِشْ لِلْعَنَا واللّي يجِيرَه
.................... إِن حَكِينَاهَا تَعَبْنا وان تَرَكناها مَرِير

.

.

بَسْ أَنَاجي فِي خَيالي بِين آهَآت ٍ وحِيرَه
............... اَعطِني حرّيتي ياليل مشْتاقَه أَطِيرْ !

.
.

تَتَكسّرُ قِشرَةُ المساءْ لِتَظهرَ عينُ الشَّمس ... وكُنّا لَم نَصِل .!

مُلطّخ هالصّباح اللي يجي وَقت البعاد
............... مُلبّد هالسّحاب اللي حَبَس نَبضَ الرّئه

كثيرَه من مساحاتي يظلّلها السَواد
................... قليلَه من خــيالاتي تجير التّهيئه

.

.

احترامي | ساره بنت عبد العزيز