قراءة في قصيدة " ايدين الحرير " للشاعر مسفر الدوسري - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 532 - )           »          رضوض الماء (الكاتـب : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 72 - )           »          ورده رقيقه .. (الكاتـب : تفاصيل منسيه - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 3 - )           »          قال لي مجنوني .. (الكاتـب : كامي ابو يوسف - مشاركات : 3 - )           »          النهر النبي (الكاتـب : كريم العفيدلي - مشاركات : 3 - )           »          رثاء متأخر، وعتب على الـ"غرغرينا"! (الكاتـب : حسام المجلاد - مشاركات : 7 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 568 - )           »          >الحــالــة الآن ! (الكاتـب : رحيل - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 470 - )           »          طفل الغيم (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 1 - )           »          تعريفات في كلمة ونص (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 518 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النقد

أبعاد النقد لاقْتِفَاءِ لُغَتِهِمْ حَذْوَ الْحَرْفِ بِالْحَرْفْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-21-2007, 07:19 PM   #1
محمد مهاوش الظفيري
( قلم نابض )

الصورة الرمزية محمد مهاوش الظفيري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 726

محمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي قراءة في قصيدة " ايدين الحرير " للشاعر مسفر الدوسري



تسلم ايدين الحرير...
تسلم إيدين..
جمعتني غبار من بين الجرايد
وانثرتني .. ف الفضا
جنحان .. وخلتني أطير !
للملمت موج الظلام ..
عن أصابع كفي العطشى
وصبت..
في كفوفي..
ألف نجمة..
ألف صبح..
وألف بستان وغدير
حتى خلتيني أصير ..
من شفافية هواها الناضح / الفاضح ...
عبير !
وصرت أغاني عشق تحفظها المواني
وضمها الغيم..
من أول نداها .. للأخير !
ألف شكرا
ألف شكرا لك كثير ؟!
فوق مرجان الكلام
توجتني إيدك البيضا إمارة
وصرت في ظلك أمير !
ألف شكرا
ألف شكرا لك..
وليدين الحرير









هذا النص من النصوص التي استوقفني كثيراً ، لا بسبب جودته الواضحة ، وإنما بسبب عدم القدرة على الإحاطة به ، فهو ينطلق من نقطة غير مرئية شعورياً إلى فضاء رحب يصعب الوصول إليه .


تسلم إيدين الحرير
تسلم إيدين



هنا نرى الشاعر يقدم العرفان والشكر والامتنان للمقابل / المحبوبة بمعناها الخاص / والأنثى بمعناها العام ... وهنا تتخلط علينا الملامح ، ويصعب علينا التحديد ، لأن الشاعر وبذكائه الشعري الحاد وقدرته الخلابة وتجربته الفنية المتجذرة ، عميقاً وأصالة ووعياً ، لم يتعامل مع المقابل تعاملاً ساذجاً ويكشف لنا ماهيته الحقيقية ، ولو فعل في هذا النص كما يفعل الشعراء الآخرين ، لسقط أمام نفسه ، وأمام نصه ، وأمامنا كقراء ومعجبين وكمتابعين وفضل " القدرة على تركيب نص مغاير يخترق الجاهز المغلق المستبد " كما يقول محمد بنيس عن فاعلية الإبداع , ونفوراً عن التقليدية الهشة .
استخدم مدلولات لفظية تدل على العذوبة والنعومة والأجواء المخملية الساحرة " حرير .. جنحان ... نجمة ... صبح ... بستان .... غدير .. " فهذه المدللات نثرها حوله كمكونات طبيعية خاصة به ، فهذه الألفاظ خلقت له نوعا من التآلف الروحي بينه وبين المقابل ، ولم يتعامل معه بطريقة ندية سامجة أو بطريقة دونية تعكس عقداً نفسية متأزمة من شموخ زائف كما هو الحال في غالب نصوص شعراء الساحة الشعبية


تسلم ايدين الحرير
تسلم ايدين...
جمعتني غبار من بين الجرايد
وانثرتني .. ف الفضا..
جنحان .. وخلتني أطير !


لقد قدم لنا صورة أخرى للرجل ، صورة الرجل الممتن العارف بفضل المحبوبة أو الأنثى عليه ... لقد هشم الحواجز البرجوازية – إذا أجيز التعبير – بين الرجل والمرأة ... لقد عكس لنا صورة مغايرة لما إختزل في الوعي الجمعي / الجماهيري / المتغطرس ... إنها الأنثى الملهمة التي انتشلت الشاعر من " بين الجرايد " بما في هذه الجرايد من تفاهات وسطحية وسرعة إخبارية متناهية تتحمل الخطأ والزيف والدجل أكثر من احتمالها للحقيقة ... إنها صورة واضحة للزيف اليومي وهشاشة التعامل ... نعم .... لقد انتشلت هذه الأنثى الشاعر من هذا الركام المادي السامج / الساذج ، وانطلقت به بعيداً ... أو أطلقته كالطائر ليمارس الحياة التي يطمح لها كل شاعر ومبدع .


للملمت موج الظلام ..
عن أصابع كفي العطشى
وصبت..
في كفوفي..
ألف نجمة..
ألف صبح..
وألف بستان وغدير
حتى خلتيني أصير ..
من شفافية هواها الناضح / الفاضح ...
عبير !



أطلقته كإنسان أو كعاشق من فوضوية الحياة المادية التافهة ومنحته القدرة على التعبير والتحليق ، والخلاص من الإنسان المسجون بين قضبان الجرايد وعجلة الحياة .


لملمت موج الظلام

بما في هذا الظلام من قسوة وعتمة حجبته عن رؤية نفسه وعن رؤية الآخرين ... أعتقته من هذا الظلام ، وصبت في كفوفه الحياة والنور .
إنها لم تزرع الحياة ... بل صبت في كفوفه كل القيم الجميلة في هذه الحياة ، ليظل يرتشف من ينبوعها الذي لا ينضب
هذا الإحساس المتناهي بالزهو والانطلاق جعل الشاعر ينطلق لا على سبيل التحليق بل على مستوى التلاعب بالألفاظ فهو على سبيل استحضار حاسة اللمس ... استخدم الحرير
وعلى سبيل التفرد والتأمل ... استخدم جنحات
وعلى سبيل حركة الأيام وتعاقب الزمن ... استخدم الصبح والنجمة كرمز واضح لليل والنهار .
لهذا نرى أن الشاعر أصبح يتمدد بعد لحظات الانكماش كما " بين الجرايد أو " موج الظلام " ليتحول إلى أغاني عشق ترددها جنبات الكون .


وصرت أغاني عشق تحفظها المواني
وضمها الغيم
من أول نداها ... للأخير


إن لحظات الانطلاق الممنوحة للشاعر من قبل الأنثى / المحبوبة ، المعجبة / الأنثى بمدلولها الواسع الرحب / منحت الشاعر تمددين :
تمدد أفقي ... وتمدد عمودي
التمدد الأفقي كما ذكرناه آنفاً من خلال حديثنا عن الشاعر وعن خلاصة من سجنه النفسي
والتمدد العمودي من خلال الصعود إلى أعلا والامتزاج بالغيم .
وهنا لابد من العودة للمفردة الشعرية " صبت " إذ نلاحظ أن الشاعر امتزج بدورة الماء في الطبيعة ، لكن ليست بالطريقة العلمية الجافة بل بأسلوب شعري فريد .
فبما أن المرأة منحت الشاعر الحياة والحرية والانطلاق من خلال المفردة الشعرية " صبت " في كفوفه بواعث الاشتعال العاطفي والانطلاق النفسي نحو الفضاء الرحب / مما جعل هذا العمل من الشاعر أن يتمدد ويتفاعل مع الحياة ، ليعلو في سماء العاشقين ، ليس كنجم يرسل الضوء في ساعات معينة من اليوم ، بل امتزج بالغيم ليصبح معينًا روحياً لا ينضب ، يمد العاشقين ، وكل موانئ الحب بالنور والحياة والانطلاق والحرية .
وفي هذا السياق ... فنحن لا نستغرب من كل هذا الخضوع للمرأة تلك التي منحته كل هذا التموج والانطلاق .


ألف شكرا
ألف شكرا لك كثير ؟!
فوق مرجان الكلام..
توجتني إيدك البيضا إمارة
وصرت في ظلك أمير !
ألف شكرا
ألف شكرا لك..
وليدين الحرير


لأنها منحته القدرة على التعبير
، والحديث مع نفسه وعن نفسه بكل عفوية بما وصفه بـ " مرجان الكلام " ينطلق من فوضوية الجرايد وضياعها ومن " موج الظلام " ليتوج نفسه في محراب هذه المحبوبة كأمير مدلل ، إنه يتعدى مرحلة العاشق بكل في هذا العاشق من شفافية إلى شفافية من نوع آخر " أمير " بعد أن منحته هذه الأيادي البيضاء كل أسباب النجاح والتميز .
وفي عودة أخرى للنص نرى أن هذا التكثيف من المفردات المخملية التي حامت حول الشاعر كالحمامات البيضاء " حرير – فضا – جنحان – أطير – صبت – ايدك البيضا " كما أن مفردة " مرجان " لها علاقة بالماء وكذلك لها علاقة نفسية بالشاعر من خلال تأصيل العلاقة معه بالأنثى كما هو واضح من خلال دورة الماء في الطبيعة التي أشرنا لها سابقاً في الحديث عن التمدد الأفقي في قصيدة الشاعر " ايدين الحرير "

 

محمد مهاوش الظفيري غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قراءة في قصيدة " غرام المناوي " للشاعر صالح مصلح الحربي محمد مهاوش الظفيري أبعاد النقد 6 10-13-2007 02:05 AM
قراءة في قصيدة (الشتا لو تعلق) لعوض الظامي سالم عايش أبعاد النقد 18 02-07-2007 12:55 AM
قراءة في قصيدة " سيف العشق " للشاعر مساعد الرشيدي محمد مهاوش الظفيري أبعاد النقد 19 01-18-2007 09:28 PM


الساعة الآن 09:25 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.