ليلة جميلة - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
ما كنت أنا سلمى ..! (الكاتـب : نوف الناصر - آخر مشاركة : خالد العلي - مشاركات : 3 - )           »          ((قيد العنا قيد ...)) (الكاتـب : زايد الشليمي - آخر مشاركة : خالد العلي - مشاركات : 8 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 77 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75202 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 795 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 8221 - )           »          !!.. غــُبـــــاااار قـُـــرآآآآني ..!! ( وإنِّـي لَـعَـلًى صـَبْـرٍ عـَظـِيــِمْ ).. (الكاتـب : خالد العلي - آخر مشاركة : نوف الناصر - مشاركات : 24 - )           »          العرّاب (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : خالد صالح الحربي - مشاركات : 1 - )           »          أحلام الكلام (الكاتـب : وليد بن مانع - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 3 - )           »          من لا يعشق ليلى (الكاتـب : د.حاتم المصري - مشاركات : 0 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-10-2009, 06:15 AM   #1
صقر فيصل
( كاتب )

الصورة الرمزية صقر فيصل

 






 

 مواضيع العضو
 
0 ليلة جميلة
0 جميل
0 موسمٌ ككلِّ المواسم
0 في زحل

معدل تقييم المستوى: 0

صقر فيصل غير متواجد حاليا

افتراضي ليلة جميلة


خذهَا بيمينكَ أو خذْها بشمالِكَ، لا فرقَ، ولن يبتئسَ أحد، كلنا واحدٌ، كلنا واحدة، وهذه الواحدةُ تجلسُ أمامي اللحظة، أمامك تجلسُ هذه الواحدة، تنظرُ إليك بازدراء، تحبك أو لا تحبك؟ تحبك أو لا تحبك؟ وأنتَ تفكّرُ في البدائلِ، وفي الأضواء الكثيرةِ التي لا تحيلُ العتمةَ نهارًا.. وأين هاتفي؟ أين الضحية القادمة؟!

هي تنظرُ إليّ بازدراء، وأعلمُ أنها تريدني، ربما أحبتني، ربما! أعلمُ أنني أتمزّقُ، أنني جماعةٌ تفرقت في الأرض أيدي سبأ، ولم تجتمع على امرأةٍ واحدةٍ، بل كانت واحدة، واحدةً متفرّدة كهذهِ.. لا شبيهة لها، كهذه.. لا شبيهةَ لها، كهذه! تفرّقتُ في الأرض أيدي سبأَ يا حلوة!

كلّ نقيض مني لا يلتقي نصفَهُ الآخرَ، وأنا لا أحبّ الضوءَ يكشفُ المدى، ويكشفُ أجزائي المتفرّقة، لا أحبّ أن يسقطَ على عينيّ في هذه الضبابيّة الحيادية، هي تنظرُ إليّ بازدراء وأنا أودُّ لو انطلقَ الضوْءُ من عينيّ، ليحترقَ المدى إليها.

منبيرُ يضحَكُ منّي، منبيرُ قبطانُ السفينة الهنديّ، بجوارِهِ المدمّر، يسمّونه تارةً شيفا وتارةً أشوتوش! هو وإن كان المدمّرَ إلا أن منبيرَ أقوى منه لسانًا وأبعدُ خيالاً.. يعرفُ شواطئ فنزويلا جيّدًا، يقول دائمًا: مارغريتا مارغريتا.. بلكنةٍ هنديّةٍ متميّزةٍ، وهذه المرأةُ تريدُ الذهاب إلى فنزويلا يا منبيرُ، تريدُني معهَا ولا تريدُك، تقولُ لي: لديّ مقعدٌ واحدٌ، لا يليقُ إلا بك..

ما الذي يليقُ بي في هذه الليلة؟ وما الذي لا يليقُ بي؟ (شعورٌ أن الليلةُ ستكونُ ليلةً جميلة) أوهو! ارقص يا منبيرُ، ارقُص أيها القبطانُ، علّمْ بحّارتَك الرقصَ، لا تضربْهم إن لم ينظرُوا إلى النافذةِ، يكفيهم الرادار والاستيريو ليرقصوا، وهذه الشاشات التي لا تشبه شاشتي، شاشاتُك لا تعرفُ الحبّ، لن تفتنَك فتونًا، إنما تخذكَ إلى تشيلي بدلا من فنزويلا، خذني إلى تشيلي يا صديقي، خذني إلى نيرودا، سأطلبُه أن يجعلَ حلمي صفحًا وطمأنينةً لقلبي.. فهذه المرأةُ تنظرُ إليّ بازدراءٍ وتريدني..

أشوتوش المدمّرُ يبدو أليفًا، طيّبَ القلبِ، أبو كلامٍ وشاعرية، يعرفُ الحبّ والأوجُهَ.. لا تخونُ الأوجُهُ، وهو لن يدمّرَ اليومَ، هذه القسماتُ بناتُ امرأةٍ صالحةٍ، ولدُها أخو مروءة، وتلكَ تنظرُ إليّ بازدراء وهو يخبرني عن وجهها: طفوليُّ القالب وأنتَ حقٌّ به، أنتَ حقيقٌ به.. هي تسألني عن أمّي يا أشوتوش! أمي غاضبةٌ وأعلمُ أنها ترضى بسرعة.. سأرقصُ قليلاً، قبل أن تراني أمي.. قليلا فقط.

أعرفُ الرقصَ يا عزيزتي، اليمنى أولاً، اليمنى إلى الخلف، طئي العنكبوت باليسرى، اليمنى إلى الأمام، الآنَ قدّمي اليسرى، لا تمسكي أصابعي كلّها، لا لا تكسريها، أحتاج لها لأمسكَ بالقلم، لأكتب شعرًا سرديًّا غنائيًّا، شعرًا عن هجرةِ الأزدِ.. هجرتي. (أعلم أنما تردينني وتعلمين أنما أريدك) تنظرُ إليّ ثم تنظرُ يمينا وشمالاً ولم ينتبه أحدٌ، لم يكترثْ أحدٌ، أشوتوش وحدَه رآنا، فابتسم ومضى، لم يدمّر أحدًا، صفّقَ أشوتوش المدمّر لعينيها وباركَ عينيّ..

ومنبيرُ يختلقُ الحكاياتِ، ويسيرُ بسفينته من رأس تنورة، أتعرفين رأسَ تنّورة يا حلوة؟ أنا أعرف رأس تنّورة، وأعرف التنورة، ولا أعرف نورةَ التي لا تحبّني، خذي شماغي واستري به ساقيكِ ولتسترْ بباقيه ساقيها، إن لم يكفك الشماغُ هاكِ شعرًا عفيفًا.. شعري يسترُ المرأة العارية، ويسترني، لا أريدُ أن أُبحرَ عاري الجسدِ ولو كان حلمًا، قد تراني أمي الحزينة، سأعتذرُ بقصيدةٍ جديدةٍ، وقبلةٍ على يدها اليمنى، وسأقسمُ أنني لا أحبّ امرأة ثانية وأنني أسافرُ قسرًا.

ومنبيرُ أبحرَ من رأس تنورة إلى فنزويلا إلى تشيلي إلى الساحل الشرقي إلى الساحل الغربي، أبحرَ شرقًا وغربًا ولم يعرف السفر! وأنا أعرف الهجرةَ الأزدية، أشوتوش سيرافقني يا حلوةُ.. ستلاحقني الأبصارُ ساعةً، ثمّ أغيبُ في العدم..
اليومَ العدمُ سبيلُ الوجودِ.

 

صقر فيصل غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:19 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.