هستيريا الفرح - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 516 - )           »          تجار القضية...! (الكاتـب : صلاح سعد - مشاركات : 1 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : جليله ماجد - مشاركات : 75192 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 327 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8217 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : عبدالعزيز التويجري - مشاركات : 301 - )           »          تبـــاريــح : (الكاتـب : عبدالعزيز التويجري - مشاركات : 44 - )           »          أكتب اشواقك .. (الكاتـب : نوف مطير - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 4463 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7440 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-02-2009, 04:16 AM   #1
عبدالله الراشد
( شاعر و صحفي )

افتراضي هستيريا الفرح




• من المعيب أن نكون قوما لا نعرف كيف نتعامل مع الفرح, بعض الأشخاص لديهم اعتقاد بأن الضحك من بواعث المصائب ومن المبشرات بقرب وقوع كارثة!!! لذا لا غرابة ان يقول أحدنا بعد ضحكة بسيطة «الله يكافينا شر هذا الضحك» وكأن الضحك يسبب الشر ويأتي الدعاء كحل حتمي لدرء ذلك الشر والتعوذ منه. والأغرب هو تحولنا إلى حالة الهستيريا و«فقدان العقل» لمجرد تعايشنا مع أجواء مفرحة فالفرح لدى بعضنا متنفس لتفريغ الكبت الداخلي بشكل يضر بالغير.
• ما حصل من أحداث مؤسفة في الخبر ليلة العيد الوطني صورة قبيحة تشهد بأننا لا نعرف كيف نعيش أفراحنا بسلام والأمر هنا لا يقتصر على المراهقين الذين اتخذوا من «اللثمام» وسيلة لستر أفعالهم «البلطجية» ولا يقتصر على هذا الحدث فقط فنحن كسعوديين نطلق الرصاص في الأعراس في الهواء الطلق كتعبير مزاجي عن مباركتنا لأهل العريس أو العروس والسجلات الأمنية مليئة بالقضايا الناجمة عن الأعراس التي تنتهي بمقتل أحد المدعوين برصاصة طائشة.
• من الضروري أن يسمح للشباب والعائلات بالاحتفال في أي مناسبة وخاصة إذا كانت وطنية طالما لا يتعدى ذلك حدود حريات الغير ولا يتجاوز حدود الأخلاق العامة التي يعرفها الجميع, ممارسة الفرح في هذه الحالة تحتاج إلى ثقافة واعية تجنب المرء الهستيريا والخروج عن المألوف وتجعل الفرح منضبطا ومتوازنا مع العادات والتقاليد وقبل ذلك الحدود الشرعية, كما أن المطالبة بقمع كل مظاهر الفرح في المناسبات الوطنية تعتبر مطالبة بوأد مشروع إعادة بناء ثقافة حب الوطن بين الشباب ولدى العائلات أيضا، بعد أن فشلت مناهج التربية الوطنية في هذه المهمة وعجزت وسائل الإعلام والمنابر عنها.
• أمر آخر لا بد من الالتفات إليه وهو معرفة الأسباب الحقيقية التي دفعت بعض المراهقين والشباب للتصرفات الطائشة في الخبر والذين حولوا الاحتفالية باليوم الوطني إلى كرنفال فوضى وخطأ لا يغتفر ولا يمكن تجاوزه دون إيقاع أقصى العقوبات بصفته عملا إجرامي من الدرجة الأولى وبالتاكيد ما حصل دليل صريح على انعدام ثقافة الفرح وقلة الوعي الثقافي والحضاري ولذا لا بد من تلمس مواطن الخلل والبحث عن السبل الكفيلة بتعزيز الصورة الذهنية الإيجابية لدى النشء عن طريق الاحتقال بالمناسبات الوطنية بطريقة حضارية لا تخدش الحياء ولا تحيل الاحتفال إلى فوضى واعتداء صريح على الممتلكات العامة والخاصة.
•تغيير المفاهيم السلبية السائدة عن طرق الاحتفال الخاطئة مثل «التفحيط» و«إزعاج وتعطيل حركة المرور» أمر تتحمل مسئوليته الجهات المعنية بالتربية ورعاية الشباب فلا يعقل أنه مع كل مناسبة وطنية كالاحتفال باليوم الوطني أو بانتصار المنتخب تمتلئ الشوارع بمئات السيارات وآلاف المحتفلين وتكون رؤية باصات الشرطة وهي مليئة بالمتجاوزين أمرا اعتياديا مما يدل على أن ثقافة الفرح لدينا وللأسف الشديد مقترنة بالخروج عن النص دائما لذا لا بد أن تقوم هذه الجهات بدورها التوعوي الفعال حتى لا تقع الفأس في الرأس وتتكرر الأحداث المأساوية في أفراحنا ومناسباتنا إلى ما لا نهاية.
خارج الحدود
• قمة التحدي والألم أن تبتسم وفي عينيك ألف دمعة ومن لم تبك الدنيا عليه فلن تضحك الآخرة له.
•معالجة الموجود خير من انتظار المفقود والبحث عن المسار الصحيح لأي أمر خير من التسويف فهل هناك من يتعقل؟


................................................
جريدة اليوم السعودية الجمعة الموافق 13 شوال 1430

 

التوقيع


احيانا يكون للرحيل معنى والف الم
احيانا يكون الصبح وجع لا ينتهي
والليل جراح
احيانا نقفز للاحلام
نلهث خلف الذكرى
نلهو بين البسمات
نتحايل على الانين
ولا يكون امامنا
الا
"ال ر ح ي ل"
في النهاية

عبدالله الراشد غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:38 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.