[ كل : الأَرْصِفَهْ مُنْصِفَه ]

[عمر المسفر]

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

قبل أيام تم سؤالي في لقاء :
هل كتبت نصاً وشعرت وأنت تكتبه بأنك لاتدري ماذا تكتب وهل أكملته ؟
فـ كانت الإجابه بـ نعم .. فلا أعلم سر تواجدي هنا .. حاملاً في يدي هذا النص
ولكن كان شرفاً كبيراً أن أقتسم ذاتي إلى شيئين ( رصيف / رغيف ) .. ليتسنى لـ الجميل خالد
صالح الحربي .. أن يحل ضيفاً بشكل روحاني .. ولو دقائق بسيطه .. لأرى ما إذا الجميل سيقاسمني
الرصيف والرغيف .. , هنالك ماعشقته في نصه الأخير .. وكان المحرض لمثل هذا الإختلاج .. في
الأنا وتداعيات أخرى :

وأنت قلي ..
كل هذي الأرصفه كانت حقيقه منصفه
حتى ضلك نفس ضلك
من كسره وشرده خارج محلك
كيف أجل صرت الوطن .. والناس .. وأوجيه العبور
أفـ وحدتك كنت المرور أفـ هالمدى
كنت الشهور / الأزمنه
اللي سرت واللي في حسبه ممكنه
وحدك منافي لإزدواجيه وطن ..
نصفك جبن
تخشى الكلام
حتى في طعنة ظهر تخشى تبوح
تمتمتك / إزعاج ذاتك
أغنياتك و أمنياتك
رتبت ستين صيفٍ .. في مماتك
والغبينه
أنك أصلاً تحتضن هذي المدينه
بس من طاحت سنين !!
في تجاعيدك تلبّد عيدك الغيمه
ولكنّ الحزن يمطر :
وهنا تنطر
ملامح رجعة الغياب
وراحوا وأتركوا خلفك حنين وصرصرة أبواب
قلي :
من يحيك قماش يحضن دمعتيك
حتى يديك
ياكثر ماتهرب وتبعد وجنتيك
لا سقاها ملح طارت آآآهـ فـ أرجاء المكان
والزوايا والمرايا : تحتوي إنسان أبوه الروحي [ فقد ]
يا أول إنسانٍ اعيشه
يا أول إنسان يغربني وأطيشه
اشربه بعدما صبيته في أنحاء الحنايا
وتطيح ريشه من جنون
آنا الأول في حياتي
وآنا الآخر من أكون ؟
وبئس الشتات اللي تلحفني وبات
كنت أفـ رحيل الأتيات .. السيئات
وآنا أحتاجني الليله !!



ياخالد .. وأصطدم كل الكلام وماقدر يطلع
ــــ على حفة ... لساني ... أزدحامه خانه التعبير
كثير الحكي لامنه تولد .. مظهره .. يخدع
ــــ تخونه شفه / أتّمتم ... ولا تلقى .. أبد .. تبرير
لأن الريح تتكدس ... ورقها والشتا يسرع
ــــ على طعنة ظهر تشرين كم ترقى ظهور الغير ؟
وحنا ما أنخلقنا .... نحتضن لشفاهنا منبع
ــــ نعم حنا أنوجدنا .. لجل .. تظهر / فلسفة تقطير
ولكن الرصيف !! .. اللي تعافه بالعنا يصدع
ــــ إلا منه حضن ... شايب يشوف أن الوطن شرير
لذا كل أرصفتنا أنصفتنا ... والمدى يسمع
ــــ ولامن أنكسر صوتي .. سندته في عصا التجبير
أشيله ياثقل دمه ملته ... الآه .... ماتشبع
ــــ لقت فيه الأمان .. اللي يحط .. أسرارها في بير
تعبت مْن المكان اللي جمعته والعمر يجمع
ــــ ةوجيهٍ تمتلي فيها .. السنين .... وخانها التعبير







.
.








عمر المسفر