الشارع الذي أنكرني يشتاقني، وأنت لا تفعل.!
أخبرتك بأن الطريق الذي احتمل أخطاءنا وبقايا الأقدام المرسومة على صفحة وجهه .. هو ذاته الذي ستتدلى منه أول مشنقة تخطف منتصف العمر القادم. وأخبرتني أن هذا السجن جنتنا الموعودة، ونسيت بأننا لسنا أحفورة أسطورية نقدس بعضنا البعض ونرخي الهدب ونتمسح بأرديتنا.
علمتني الطاعة وتعاميت عن إخباري حين يتسبد جنون العصيان؛ بم أرتق قميص الصبر، وكيف أحمل ترهاتي بعيداً عن مقامك، وأغص خارج فيضك وقبل تمام الشك وأول الهجر.!
اترك ظفائرك على شفتي النهر، وابتلع أقراصك، وغلِّق الأبواب واضطجع؛ فالغد مشغول عنك برحيلك.!