.
.
.
.
[poem="font="simplified arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
(ويا والله إنّه غرّب النوم يا حطّاب) = سرى بارقة ما بلل الجفن من نوّه
أنا والله إنّي عارف إن السهر له ناب = يفجّ العيون وياخذ الدمع بالقوّه
يسيل الحنين ويطْري البعد والأحباب = وأروّق جروحي عنه وأحاول أموّه
فـ / ياصاحبيّ رحل الوجع كان به مرقاب = ذراني عليه أجرّ لي صوت وأدوّه
عساي أبلغ لسابع سما وأقرع الأبواب = وأمدّ الكفوف بدعوة الصدق وأتآوّه
تعبت القلوب وضحكة الصادق الكذاب = تعبت إصطناع الفاقد مروّه مرّوه
أبا أصيح دام إنّا تراب آخره لـ / تراب = ألا خمر يطفي جمر قلبٍ ولع ضوّه
أو إتلو علي مما تيسّر لكم يا أصحاب = إذا مرّ شامت واحدٍ منكم ينوّه
دروب القرى تنزح ورا ... وآخر الغيّاب = وصل لآخر أنفاس العمر ماهو بتوّه
آبا أغيب دام إن الأماني تطير أسراب = تعبت المقام بعالمٍ كلّه مشوّه
عطوني عتبكم كان باقي قليل عتاب = عشان آتعدّى شرهة الدرب والخوّه
أبي خلوةٍ مع جرحي اللي أحسّه طاب = عسى غارسه يذكرني بخير بغدوّه
لك الله ياللي من عمر وأنت بالأهداب = تقول إنّك مخيّط على الجفن من جوّه
دخيلك حضوري كلهم ممتلين غياب = ملوني فراغ وكل دربٍ لك يتوّه
تعال بحضورك ينبت الصدر بالأعشاب = ويخضرّ عمر وتصبح الأرض محلوّه
أناديك وأدري ما تجي والحصيل أغراب = يهزّون شاعر ويتساقط من علوّه
هنا أوّل حصاد الليل بالروح يا حطّاب = على الله يمطر بارق النوم من نوّه [/poem]
الشطر المقوّس من بيت قديم ومشهور .