اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جُمان
وَ سأُهلَّلُ بمجيئِكَ يا فَهد .. ../ وأزْرعُ ألفَ بَهجةٍ وياسَمينَةٍ باسِمة
سَأزُفُّ ميْلادَ حُضورِكَ الأوَّلِ .. وَ أَحتفلُ بِصبَاحاتٍ مُختَلفة
تُخلِّفُ وراءهَا جَيْشاً مِنَ العَصَافِير والنَّايَات والسَّنابِل
تُقبِل نَابِضَاً مِنْ مُدُنِ الحُلُم .. إلى شَيءٍ مِنْ قَلقِ الكِتَابةِ وَغِوايَة الشِّعر
وتَهمِسُ فِي رَوعِنَا أنَّ الذِي مَا فَتيء يَنبِضُ في جِهاتِنا اليُسْرى شَيءٌ يُشْبِهُ شِعرك
يَحمِلُ نبرةَ حَرفِك ونَضَارَةَ خُضْرتِكَ ومَلامِحَ دَهشَتِك
وصَوتَ جُنونِكَ .. ونَكهَةَ كلِماتِك
وَتورُّطِنا فِي تفاصِيلك الصغيرة
خفقتَ يا فَهْد . فَأَوْجَزتَ كُل الطُّرُقِ إِلى قُلُوبِنَا
وسَأخْبِرُ الشَّمسَ أنْ تَسْتَريْحَ عَلى راحَتيْكَ
نَرقبُك فَنَفْهمُ سِر الهَواء ..
وسنُوصِي بِكَ لِكلِّ الكَائِنَات النَّابِضَة .. فَتتنفَّس
ولِكلِّ جدبٍ فَيُعشِب
مَرحباً بِك كَما يليق
وأهلاً بامتِداد الشِّعر فِيْك
.
.
|
وهذا من الترحيب الذي يعلق بروحي ولا يغادرها ياجمان
أو دعيني أقول يا صاحبة : بائعة الكبريت !
تلك القصيدة يا جمان التي احتفيت - متشرفا بها - في العدد القادم من " مقامات " الملف الذي أعده ، كواحدة من اجمل النصوص التي قرأتها واستمتعت بها ..
لقد فردتها - وهي تستحق بلا ادنى شك - على صفحة كاملة على غلاف الملف ،
كما سترينها لم يكن معها الا زاويتي الاسبوعية ،
فهكذا نتطرف للشعر الجميل ولا نحبه فقط بل نؤكد التطرف حين يدق ابواب الذائقة باحتراف واتزان وتهور!
ممتن لكلماتك يا جمان كثيرا ، فهي من القلب اراها واسمعها ،
ومن القلب احمل لك الشكر على ركائب النور كأصدق ما معي ..