لربما نصفي مع أحزانُ الصحاري , ونصفي يشتهيه البحر
,
شكيتُ أنَ عقلي وقلبي لا يتواجدان في جسدي , وأيْقنْتُ أن
العروق التي أصولُها من قلبي قد جفتْ على أبوابُ الشرايين , ,
,
نُفوسٌ مع نفسي تتزاحمُ بداخلي لتبني ثوباً يخيطُ جُروحٌ
صادئةُ الثخنْ , ,
,
مملكةُ الجسد تتوارثُ الوجع من أثعابِ ذاك السور المُتهالك
من مجازر التاريخ , ,
,
صدى الصمتُ بنا بداخلي دمعاتٌ لكِ فَ أجلبي جزركِ وغطي
نفسكِ بِمدِ , ,
,
بِ ضُلوعي سأرسِمُ لكِ بالخط العريض وبِريشةِ الفنان أنا الخسران جراتِ
أنا الخسران غصاتِ
,
مللِتُ العبث مع سهري وآلامي العطيبة أسهرُ على عسعسٍ وأصحى
على عسعسٍ مُعتم , ,
,
فلمْ يعدْ الدمعُ يكفي لما تبقى من أصداءٍ للحزن , أنهزمَ ذاتي بين رئات الرحيل
فلم أعد ذاك الصلبُ المُتحامل على أجلادِ الذات , ,
,
يُرفرِفُ بِ هذا الزمن على ألواحٍ بيضاء و أصدحتُ مواويلي على أذانُ الناس
فلم يعد هُناك إذنٌ في الناسِ ولا آذانُ , ,
,
شرد الشروق عن محرابِ ابتهالاتي وصرختُ في الفضاء صرخةٍ
للحزن العتيقِ أزمُريني , ,
,
هناك عِندَ موطئ النهايات سأبتدئ على عُكازٍ مُتمايل تحومُ حولَ خصريه
غربٍ من الطيور , ,
,
أنتي في مجراتٍ صامدة الوقوف تزرعينَ لسرابكِ رحيلاً وأنا أثمِرُ مُطاردة
شهيدِ السقر , ,
,
هُناك عند شرفةِ حُلقومكِ أحتضر وفي فمكِ كَ الشمع أحتاجُ إلى أن أتنفس
من غُلكِ وأستفيق , ,
,
ماجة الأعصافُ بِ سفينتي بين أنكاب البحر وأنا معموماً ولا أجيد الإبحار
دون معنى , ,
,
يمصُ الحرمان جفني غاضباً كيف تنورُ على نورٍ سماواتِ فليس لك
إلا هذا الصرح المبني من الأحزان , ,
,
إنْبحَ صوتُ الشيطانِ عند لهيب عواطِفي وجحيمَ حسي يُتأتئ شوقاً ثاروا ناسُه
من فيضِ الأشواق , ,
,
همسٌ المناداة قبل رشفةَ يبسهُ عند أبواب الصبر فمنذُ سنيناً فُلِق البحر بحاجةِ
مهدياً ولم يظهر ذاك الأحمق , ,
,
رحلت ولم أكن أنتظر الحصاد فكل أرضٍ أعشبتْ حصادً وأنتي فقط مفلوجةَ
الأذرع مُصاوِلةٌ الفِراق , ,
,
تعبتُ من منفى الكلام أعتقيني أنتي مُسكرة الفِراق لا منْفى ولا مرسى أُبحِرُ
فيه سُفني وما منْ موجُ إلى وعصف عائلك بكل سحقٍ , ,
,
الشوق يحفِرُ في صدري فأين الحديثُ وبداخلي مُدْن الكِتمانِ وغربةُ سفكتْني
بأصواطِ الغياب , ,
,
كيف النجاةُ أنقذيني فكلما رحلتي حُبكِ يزيد أنقذيني روحِ جوارك فما الناس إذنٌ
ولا بالناسِ آذانُ , ,
,
تعطشتْ عُروقي للسمع فشكوتُ إلى أن بكى القمر فما من إذنٌ في الناسِ
ولا آذانُ , ,
,
شكوتُ الهمومَ على أكثاثِ بصري وضاعَتْ قافِلتي هناك عند أخشابِ اليابسة
فإني بغيرِ العشق أشباه أمواتِ , ,
,
يظُركِ إن عانقَ الخضرُ غاباتِ أو صافحَ الظِلُ أوراقي العفيفاتِ أو استفاقتْ على
نورٌ سماواتِ , ,
,
مواطئٌ للمناداةِ ربيتُها بين أرصفة الجدران بِلوحةٍ عريضة وكبيرة عند زُحل كتبتُها
لا إذنٌ في الناسِ ولا آذانُ , ,
,
أعيدوني إلى الطفولةِ وذاك المِهاد , فأود أن أُعيد فرحةُ الأيامِ وتفاصيلُها فصدري
بِلادٌ مُعشبةٌ تبحثُ عن بِلادٌ مُعشبة , ,
فما إذنٌ في الناسِ ولا آذانُ
كُتب \ الأسلمي