لم أتردد كثيراً في فتح هذا المتصفح , لأن أبي سيكون حاضراً فيه , نضالاً , عظمة , تضحية , إيثار , إنقلابه على الحياة ,
تعادي للظلم , أمانة في زمنٍ قلت فيه حيلة الذمة , ورأفة , وجسارة حتى في استقبال النزعة الأخيرة .....
بين الموت الأول والموت الأخير , تكرر الموت بألف صورة وأخرى , حتى كنتُ أراهن على انتصاره ميتاً في وسط دهشة الجميع....وربما دهشة القدر نفسه أيضاً...
حقيقةً, لا أعرف إن كنتُ قادرةً على سرده هنا كما يليق به كعظمةٍ استثنائية !لا أشك في ذاكرتي التي ستزودني بما أحتاج قدرما أشك في أصابعي خيفة أن تيبس رهبةً أمام غلطةِ حرفٍ قد تضعه في عين أحدهم في غير موضعه المفترض ...
لطالما شعرتُ بي أتلاشى أمام كل ما هو أكبر من قامتي , أنا التي أشبهه حد التطابق باختلاف الجنس و طول القامات, الأقدر في عينيه على كل شيء يفعله تباعاً لتطابقنا الغريب , أظن بأنني سأحاول قدرما أستطع , فقد نضجت حزناً ...
والفقد فتح في وجهي نافذة , لا تستر رائحة قدرٍ يطبخ ألماً مذاك ...
لأن أبي أكثر من يستحق
( اعتمد الموضوع الجديد )..