إنها تثير حفيظتي ،،
رفيعة الشأن/سائقة الشوق/نصيفة البيعة
ذاتِ الثلاث أعلاه
أرهقتني يا خلق
إما أن أكونَ مسؤولا عن تصرفاتي معها
أو أكون مسؤولا عنها
وأدع تصرفاتي
كلما حضرتُ معها محضرًا
بدّلت المقاعد ظنونها
فجعلت الطواريء ثوابت
وخلّت الثوابتَ لا ربّ لهم!
وتعيدُ عليّ السيرة الهلالية من أولها
كالليل عندما يكرّر سواده وظلامه
"عدّي المنافع ودعي عنكِ الضرر يا هذه"
/
/
وكلّما رقيْتُها من وساوسها والظنون
قام شيطانها يرفعُ الستار عن هذه
وعن هـذه
وعن تلك ..
حتى يركبُ رأسي قطارًا لا يعرف سوى اللف والدوران
أنفاسي وقـوده
ووقـوده "المراوغـة".
/
/
إنها تُثير حفيظتي ،،
جـدًا تُثيرها
كم مرة أعلمتها بأنّ النساء فقرٌ وإحبـاط
وهِيَ الغنى والأمـل!
وهِيَ النمرة الرابحة في أقـداري
وهِيَ ورقة يانصيب لم أسحبها
ولم أراهـن عليها
إلا بعد أنْ بصرتَ خلسة أرقامها السريّة
لم أخترها بغفلة عقل
ولم أحتضنها بنشوة عقل
بل كانت عقل عقلي
وقلب قلبي
تُسطر قانون الفتنة
وتُقسّمه علي بقدر منافعها
في قسوتها تهذيب
وفي حنوّها ترغيب لعاشقٍ فقط "أديب"
/
/
كم مرة أخبرتها أني لا أنتعلُ أحذية البلهاء
الذين يجرون خلف كلّ أنثى
بحرفٍ أعرج
وبنيّةٍ حدباء!
/
/
لا هِيَ أقرضتني حُلمًا
ولا أسعفني إقتصادي ..
فشركة هاتفها لا تعملُ 24 ساعة
/
/
إنها تُثير حفيظتي ،،
فنقشٌ رسمته ريشتي
لا ينتزع أثر أصلب فأس
حتى لو تعدت المليون ضرباته!
وأعلمُ أنكِ فتاة تعرِفُ كثيرًا
وتنامُ قليلا
وإنْ نمتِ ..في زهدِ سباتك
زارتكِ صويحبات أخبارك
تحرّضُكِ عليّ
أعلم كلّ ذلك!
لكن قلاعَ حُبي
لم تُبْنَ من حجرٍ واحد
حتى تهدمهُ وشاية واحدة ..من صويحباتك!
ألقميها حجرًا
وإلا والله
ألقمْتُ ثغركِ قبلا
حتى ينبكمْ جوووووووورك!
/
/
إنها تُثير حفيظتي ،،
كلما غاردنا محضرًا
أقمنا فيهِ معاركًا جِزالْ
تكاثر عدد الأبطال فيني
لتخلو بهم حضرتها
وتصرعهم واحدًا
تلو الآخـر
إنها داهية "والله"
تستغلّ عطلة يداي
وإنشغال رأسي
لتُحكمَ قبضتها على أبطالي
وتخنقهم بقبلاتِ وحشية
يبرز فيها ثنايا مخلوطٌ بهما السمّ والعسل
سمّ يغيظ بنات جنسها
وعسلا يُغري أخوان جنسها
تستدرج أبطالي للإعتراف
وتستجوبهم:
ماذا وراءكم في غيباتٍ تلك المحاضر؟
ماذا جنيتم معه خبتم وخابَ مسعاكم؟
لا تخبروني إلا الصدق!
وإلا ألحقتُ سيّدكم بكم!
ألا تعرفوني من أنا؟
أنا من زرعتكم في أرض الحبّ والجمال
فأنتجوا الصدق لي لا أبًا لكم
/
/
فأستبدِلُ القائد ساعتها
وأبارزها بسيفٍ نصله الصدق
وبتكبيرٍ يصدحُ بـ:
"حُبّكِ أكبر".
/
/
إنها تُثير حفيظتي ،،
ما أسهل الكذب على فـؤادِ اللعوب!
ما أسهل اللعب على أيدي المقامر!
ما أسهل الدفع من جيبِ الآخرين!
وما أسهل "التبرم" على لسانها السكري!
/
/
أعلمُ أنها أنثى "كاملة الغريزة"
وأعلمُ أن الغيرة منفى أشواقها
وأعلمُ أن أقمار التنرجس موطأ أقدامها
لكن ساءلتكِ بربّكِ ..
لا تشنقيني!
ولم تفتشي بجيبي عن وصيّة
مكتوبٌ بها:
يا ناعسة
يا مائسة
بعد أنْ تنفستُ شذاكِ الحلو
ونعمتُ بحضنٍ موفورِ الدلال
ونجوىً ليس تمحوه الليال
أقْسِمُ أني لكِ في الهوى
عرشٌ أنتِ "قيصره"
/
-- رجاءٌ أخيرْ قبل الفتك:
كلّ ما أملك من نفائس الشوقِ والمشاعر
وهبتها لقراطيسٍ احتضنت حروفي
رجوتكِ راعيها بنواظرك
وكوني لحروفي دارَ أيتامْ!