أترانا حقّاً نكونُ دائماً على بُعدِ غيابٍ واحدٍ فقط من أمنياتنا ؟
و كيفَ إذن نبحثُ عنها في أقاصي الحزنِ فلا نراها إلا مقيّدةً بالكثيرِ من جهلها بنا و أصواتِ آخرين و ضجيجِ أرواحهم , و فوضى الوقتِ الّذي ما فتأَ يستعيرُ جنوننا للحظاتٍ نستطيعُ بها الابتعادَ حتّى عن أكثرِ الأشياء رغبةً بنا !
نأتي دوماً متأخّرينَ عن الحلمِ بحلم , أم أنَّ الحلم اعتادَ الاستيقاظَ متأخّراً على موعدِ صبرنا المتهالك !
,
يأخذني حرفكِ دوماً يا نهلة إلى أبعدِ من تلالِ الملح , و يُعيرني نظّارةً بلونٍ آخر لا يُشبهُ الألوان , لكنّهُ يراها جميعاً ..
مبدعةٌ باستثناء .