تَنَاثَرتْ الْحُرُوُفْ .. وَ تَفَرَّقَتْ الْصُفُوفْ
فَـ جَمَعْتُ لكَ بَقَايَا اوْرَاقِيْ الْمُمَزَقَة .. وَ كَلِمَاتِيْ الْمُبَعْثَرَة
وَ أفْكَارِيْ الْمُشَتَتّة ..
وَ أَقْبَلْتُ الَيْكَ بِـ قَلْبٍ أعْيَتْهُ الْجُرُوُح ..
وَرغمَ ذَلِكَ طَمُوح ْ .. وَ بِـ الأمَل ِيَلُوحْ
كَيْفَ [ لا ] ..
وَ الإيِمَان بَلْسَمُ حَيَاتِهِ .. وَ عِطْر ٌ فِيْ مُنْعَطَفَاتِ طَرِيْقِهِ
يَفُوحُ بِـ إيْمَانِ اللهِ .. وَ يَقِيْنهِ وَ ثِقَتهِ بِهِ ..
وَ بِـ ذَلكَ تَلتَئِمُ الْجُرُوح
وَ ذَرّاتُ شَجَنُ الْقَلب ِتَتذَكرُ دَوْمَا ً إنّ بَعْدَ الْعُسْر ِ يُسْرَا ً
وَ بَعْدالْضِيْق فَرَجَـا ً ..
فَـ بِحْبرِ آلامِيْ .. أُسْطِرُ آمَالِيْ
وَ بِـ صَوْت احْزَانِيْ أُنْشِدُ أفْرَاحِيْ .. وَ منْ سَحابَة
الْيَأس ِ تُقَطِرُ أَحْلامِيْ .. فَـ تَتَحَققُ فِيْ دُجَى أيَامِيْ ..
.. هَكَذَا ارَى الْحَيَاة غَامِضَة ٌ كُلّ الْوضُوح ..
عِنْدَمَا يَقْسُو الْزَمَانْ .. نُعَانِيْ الْحِرْمَانْ ..
فَـ يَعْجَزُ الإنْسَانُ
عَنْ الْبَوح ِ وَ
الإفْصَاحِ بِـ اللسَانِ ..
وَ نُحَاولُ الْكِتَابَة فَـ يَتَخَاذَلُ
الْبَنَان .. وَ يَلْجَأ ُ حِيْنَهَا لِلكِتْمَانِ
فَاذَا لَمْ يَسْتَطِعْ أنْ يَمْنَحَ نَفْسَهُ لَحْظَة صَفَاء مَعَ الأيَامِ ..
وَ تَرَاكَمَتْ عَليْهِ
الأحْزَان ..
وَ اشْتَعَلَتْ فِيْ
قَلْبِه الْنِيْرَان ِ فَـ لَنْ يُطْفِئُهَا سُوى
~ [
ذِكرُ الْرَحْمَنْ ] ~
مَهْمَا كَانَ الْصِراعُ بَيْنَ الإنْسَانْ وَ الْنِسْيَانْ
فَـ مِنْ
الْمَرَارَةِ نَتَذّوقُ طَعْمَ الْسَعَادَة ..
وَ بِـ الْتَذَلُلِ تُسّدُ الْفَاقَة
وَ الَى
اللهُ وحْدَهُ نُعْلِنُ فَقْرَنَا
وَ الْحَاجَة ..
الْسِـــنْدِرِيْـــــــــ 13 / صَفَرْ / 1429 ــــــــلاَ
..