لـ روح من غادرني / هم
قبل تقبيله !
:
:
:
لا أعلم ..
أكان صـُبحي حينها في الغربة ِ صبحا ً ؟
أكانت عصافير ذاك المكان الـ لاأفهم لغتها " تغنـّي " .. أم " تـتلو آيات العزاء " !
أتلك الأشجار ..
وتلك السماء الـ تجعلنا لانصدّق أن سماء الارض كلها واحده ..
وتلك البحار ..
ثائرة ٌ لمجرد "ريح " ..؟
لأن كل شيء بكى داخلي .. قبل عيني .. من إرهاصات ٍ ضج ّ بها الكون لـ ساعتك ..
أدركت كم هو سهل منع العين أن تبكي !
وإن للـ لا مبالاة أحيانا ً .. عـُذرٌ " ياجدّي " حين َ تـَختـَلـِس ُ السّماء مانحب وتبعثرُ المشاعر
غيمات ٍ .. تبكي .. بعيدا ً ..
بعيدا ً جدا ً ...
يحزنني .. أن ّ كلّ بياض ٍ ينتمي لظلّك.. قد رَحَل ..
وأن ّ رصيف َ ميناءك لم يعد يستقبل السفن .. وإغلاقـه ُ " أطفأ " النور فجأه ..
عن منارات الإهتداء ..
وهي لاتزال تملأ عرض البحر ، وتبكيك !
:
:
مالغريب الآن ؟
هذه الشمس لا تظلل أحدا ً ...
دَعك من كل هذا ..
أتعلم مالـ لا يعزّي يا " جدّي " ....
أن لا ترجع ..