ملامح المشهد الشعري لجيل الثمانينات 2-2

[سالم عايش]

ومن هنا ربما نصل إلى ملامح تلك التجربة الشعرية التي أسست لها كيانا خاص من حيث البناء اللغوي والبناء الدلالي بعيدا عن التجريدي الغامض ومكتنزة بالخيال والتكثيف وبصدق فني وعاطفي تتجسد فيه صور شعرية وانزياحات لغوية، بقيت شاهدا على تلك المرحلة وما تحمله في نصوصها من رؤية ناضجة ورؤيا عميقة أنيقة، مبتعدين عن التجليات التقليدية السابقة إلى حضور إبداعي أكثر اتساع في الأفق، وارتباطا في مورثهم الشعبي وتوظيف المفردة الشعرية القديمة في قالب شعري جديد تناسب روح العصر

ابراهيم الشتوي

دائما تأتي بالجمال ، وشعراء الثمانينات لاشك أنهم هم المنحى الحقيقي للشعر وتحديث المفردة وتطور القصيدة شكلاً

ومضموناً ، وإن كان بدر بن عبدالمحسن يعتبر في هذا الأستاذ والبقية على نفس النهجة إلا قلة لاتتجاوز أصابع اليد

الواحدة ولكنني هنا لا أنفي أنهم ساهموا في تطور النص وأرتكزت قصائدهم على الصور والصور البكر أيضاً ، خلاف

القصائد التقليدية السابقة التي تصف لك المكان والزمان وصف تقريري بحت شبيه بتقرير حادث مرور .

أستاذي أخاف من الإسهاب الذي يشوه جمال ماكتبت لذا شكراً على جمال ما تكتب .