[ أبْعَادُ إبْدَاعِهِمْ ..( 1 ) ]

[إبراهيم الشتوي]

إنها القصيدة أنشودة الحياة ..وملكة الفن ومملكة الجمال ومكملة الأحلام ..
ومتنفس الآمال ونوافذ الآلام..
تلك القصيدة المتأججة بالشوق والمرتعشة باللقاء والمدهشة بالنقاء ..
قصيدة موشحة بالإيماءات ومطرزة بالرموز ومدبجة بالاستعارات ، أنها لحن الخلود وسيمفونية الوجود وغسق الجرح وإشراقه الحرف وموقد الذاكرة ، أنها نجمات مساء خريفي وظلال نخيل باسقات وشذى زهور الغاردينيا أنها غيمة شاردة تنتظرها سنابل الروح وبلابل البوح وتسعد بها بيادر الحب وتلتقطها سرب سنونوات لتهديها لزرقة البحر ولمحارة ناعسة وشطآن ظمأ وحكايات نوارس وعتبات فجر وبدايات غياب وثغر شفق مبتسم لجبين غسق ، قصيدة نظمها الوقت ليهديها لنور القمر وحنايا الشجر وأجفان الليل وخافق المسافات واحلام المساحات ، قصيدة ترددها بتلات الغسق للحظات سريالية وهمسات رمال لا تجيد الغناء على مسرح الذكريات . قصيدة قال عنها ( كوليردج ) إن النثر كناية عن كلمات في أفضل نظام أم الشعر فهو أفضل الكلمات في أفضل نظام .
يا رفاق الشعر أن القصيدة هي زادا للروح ودواء للجروح ومدى للبوح ولذة في عمق معناها وبعد مغزاها ، تلك القصيدة التي قال عنها ( فرلن ) المعاني الخفية كالعينين الجميلتين تلمعان من وراء النقاب . فالقصيدة هي الأقرب للقلب والعاطفة والوجدان . ويقول بول فاليري إن الشعر ( لغة داخل لغة )
أن الشاعر في النص الشعري " لا يدمر اللغة العادية إلا لكي يعيد بناءها على مستوى أعلى، فعقب فك البنية الذي يقوم به الشكل البلاغي تحدث عملية إعادة بنية أخرى في نظام جديد (صلاح فضل، بلاغة الخطاب وعلم النص، ص 58.‏)

يقول الشاعر جمال الشقصي :

توسد طعنتك ليلةْ خذوا عشب اللقا.. والْقاك
................. وحاول لا لقيتك.. ما تعود وتهجر القفرا
جبينك مو رسالةْ ما/ تساقط من مطر يمناك
................. جبينك غيمتك.. عيّت ترشّ الما لك وتِدْرا!
تغّيبك النواحي كل أبوها.. لحظة استدراك
................. تدارك وحدتك.. حتى تعرْف انك وطن ذكرى!
إذا الماضي دعونك.. مدّ عونك.. صافح مْحياك
................. ألا وش تاهبك شمس الهجير وعمرك الصحرا؟!
:
أما الشاعر صالح الحمود فيقول :

وضحـى الضيـا .. والاّ اللـظـى .. والاّ النضـيـد مْــن الثـمـر
.................... وضحـى .. طشـاش النـور .. واطيـاف البنفـسـج .. والضـحـو
وضـحـى .. ثـجـاج الـصـبح .. وغنـايـة عصافـيـر النـهـر
................. تـغـزل خـيـوط الشـمـس فــي كفّينـهـا .. ظــل .. وصـحــو
:
ويقول الشاعر عبدالعزيز رشيد :

ارتمى جفني تعب منّي ولمته
................ من بقى غيرك يسامر خاطري العمس؟

(الادب فخّ يوصل جسد الكاتب بجسد القارئ، حسب رولان بارت). مبتعدا عن التكرار الممل الذي يشتت الذهن ويصيب المتلقي بالملل يقول
الشاعر ماجد العيد :
لا امتد لي من غروبي ظل لجداري
............. و تحرقني الشمس لو ظلي جثا تحتي
وش عاد خنتي و قبلك خانني الذاري
............... و أحلامي اليبس .. صفراء لو تأملتي !!
ما علمك وجهك اللي يشبه أسفاري
............... إن المرايا حديث .. و كذبها إنتي

يقول ( ييتس ) حين يكون الصوت والوزن واللون والشكل كل مع الأخر في وحده موسيقية ... فإنها جميعا تصبح صوتا واحدا وشكلاا واحدا ) وحدسية " ونستطيع أن نصل إلى مفهوم الانزياح من خلال هذه الرؤية التي يقولان عنها عصام قصبجي , أحمد ويس " استعمال المبدع اللغة – مفردات ٍوتراكيب وصوراًَ – استعمالا يخرج بها عمّا هو معتاد ومألوف بحيث يحقق المبدع ما ينبغي لهُ أن يتصف به من تفرد وإبداع وجذب " يقول الناقد والشاعر قايد الحربي :

إستنشقـك وَمْـض ، ومضـا مهمـا تناسـى أضلمـي
.......... هـذا القلـم مهمـا ابتعـد آخـر مــداه البسمـلـه
باربـع جهاتـه انولـد .. إملـي فراغـي و عالـمـي
.............. بقِبلـة غـرام اتصـيـر قُبـلـه أو قُـبَـل متأمـلـه

يقول ايتالو كالفينو
( كل الناس في المدن الذين يتحروكن في الشوارع غرباء إذا ما التقوا ، ففي ذهن كل واحد منهم آلاف التصورات للآخر ) و يقول الشاعر خالد صالح الحربي

شَاعِر و حُزْنِهْ شَارِعين وْ مَدِينَه
________ يشُوفْ نَوْب ، وبَعْض الأحيَانْ أعمَى
لِهْ مِنّك السُّكْنَى ، و لِهْ شَارعِينِه
________ لِهْ السَّرَاب ، و لاَ لَقَى بغيرك الْمَا!

تقول د. حنان محمد موسى ( إن الزمان يحدد اللون ، الذي لا ينفصل عن المكان ، بل هو جزء منه وبهذا يكون الزمان يلون المكان بألوان تناسب مع الحدث )

ويقول الشاعر عبدالعزيز الوسمي :
أَشعِل قَنَاديلَ الأَمل/فِـي عَتمَـة أَحلامِـي جِهَـات
................. وأردِم شَظَايَا خَيبَتِي / وأَتـرك جُروحِـيَ تَتبَعـك
وَأندب عَلى أَطلال الزَمن في بَوتَقَة مافَـات مَـات
................. وَأَنسج مِن هُمومـي كِفـن للحِلـم قَبـل أَودعـك

" هذا هو الشعرالذي يستمد قوته من اللغة وهو استكشاف دائم لعالم الكلمة واستكشاف دائم لعالم الوجود عن طريق الكلمة " كما قال ذلك الدكتور عز الدين إسماعيل رحمه الله

يقول الشاعر عبدالعزيز محمد المالكي :

دخيل الفقر .. لا تنسين سلسال الخشب والناي
................ عشاني لا تفتت ذا الرغيف .. الجرح .. تحوينه
غريب /. أيقظني فِـ ابلادٍ أعايدها تبي فرقاي
................وحيد /. أتشبث ابكُم المدر واغرسني في طينه

أما الشاعر عبدالعزيز الرميحي فيقول :
قلت اول الغيث قطره والمباهـج ضحـى
................ يستنبت الصبر فـ/عروق المعنى قصيـد
ووشكت حتى نسانـي هاجسـي وانتحـى
................ وتمرد فـ/ عيني احساسي و قفّى عنيد !

أن ( العنوان ) وعتبة النص التي يهيئ الشاعر الجو المناسب للمتلقي تعد إشارة مهمة ومفتاحا للدخول في فضاءات النص و يرى الناقد " رولان بارت" أن للعنوان وظيفة إغرائية إذ أنه يفتح شهية المتلقي للقراءة كما في قصيدة ( الساحل ) للشاعر عبدالله العويمر واليت يقول في مطلعها :

على المرفأ بقى المركب حزين وخاطره مكسور
................ تمسّك في حبال المرفأ....ووْخوفه تراتيله
واشوف البحر يصرخ ، والنوارس حالها مذعور
................ تقبّل وجنته مرّه...ومـرّه تـنـدب الحيله

أما الشاعرة شيخه الجابري في قصيدتها ( وَ...) تقول :

يا ضحكة أطفالٍ تهادوا وغنّوْا
................ يا أعذب من أسهب ود، يا أغرب صفاتي
دندِن على همّي ودوزن على الضّو
................ خل السهر يرقص على أحجياتي
واعزم على صوت المطر سارق النّو
................ قل للهموم بعيد صالحت ذاتي

وفي نص ميره القاسم التي كان عنوانه ( بشاير )
والروح فيها مثل برواز السنين
يا الشبيهه
والنزيهه
فيك منّي .. وفيني منّك
كم خذيتي من عباة البارحه صوتي
وانا معلقه بالنور
معك كل الحروف اشعور
وجيتي باوّل المشوار
تاخذك الأماني انذور

يقول الاستاذ الشاعرخزعل الماجدي حيث يقول : (حياة الشعر، قوته واندفاعه، فكم سيبدو الشعر شاحبا ً هزيلاً، إذا افتقد إلى الصور، وكم ستبدو اللغة الشعرية ثرثرة إنشائية، لو لم تستفزنا بصورة قافزة نشطة نابهة).

يقول الشاعر عقاب الربع :

بْذَرْتْ وْلاَ حَصَدْتْ إلا الْشُحُوْبْ لْصُوْتْ تَغْرِيْديْ
................ زَهَقْتْ وْ لا طُفَشْتْ الا الْحَيَاةْ وَغَرْسِتْيْ وَالَفَاسْ
ظُمِيْتْ وْلا شَعَرْ بِيْ هَالْتْرَابْ الْحَيْ فِيْ بِيِدْيْ
................ هَلَكْتْ وْلا لِمَحْتْ إلا الْمَلاَمِحْ دَايْمَاً يـُـبـّـاس

وفي عام ميلادك الستين تتزين بأجمل النصوص وأنبل المشاعر وأكمل المعاني يا قصيدة النثر أو التفعيلة العربية فلنسميك ما يرتقي لبياض وستظل قصيدة النثر امتداد لتجربة إنسانية لا يمكن لأحد أن ينكرها أو يصادرها وما تحمله من إيقاع وإبداع وإمتاع أنها رؤية العالم ومطر الليل وعطر الذات وقمة الملذات ولوعة الرحيل أنها إيقاع النفس وديمومة المشاعر وصيرورة وما تشعه من سمات فنية وآفاق جديدة واستشرف للصباح القادم وما تولده من طرق جديدة في التعبير والتصوير وتفجير في اللغة من حيث تجربة الشاعر وعمق الرؤيا التي تشمل الماضي والحاضر والمستقبل وتواصل مع الموروث واتصال بتجربة الحياتية بين الشاعر والمجتمع واستغراقا بالعاطفة وإسقاطاته الدلالية محلقا بالصورة الشعرية لسماء الوعي ولا وعي تحمل وحدة عضوية تتجلى بها الذات والحالة النفسية بعيدا عن الثرثرة الفارغة والدوارن في مدارات الغير فكرة ومعنى أسلوبا وتركيبا .

يقول الشاعر كافافيس قصيدته ( المدينة )
سأذهب إلى أرض أخرى . سأذهب إلى بحر آخر .
مدينة أخرى ستوجد أفضل من هذه . كل محاولتي مقدر عليها بالفشل .
وقلبي مدفون كالميت ، وإلى متى سيبقى فكري في الحزن .
أينما جلت بعيني ، أينما نظرت حولي رأيت خرائب سوداء من حياتي ،
حيث العديد من السنين قضيت وهدمت وبددت . لن تجد بلدانا أخرى ،
ولا بحورا أخرى . ستلاحقك المدينة وستهيم في الشوارع ذاتها .
وستدركك الشيخوخة في هذه الأحياء بعينها . وفي البيوت ذاتها سيدب الشيب
إلى رأسك . ستصل على الدوام إلى هذه القرية . لا تأمل في بقاع أخرى .
ما من سفين من أجلك ، ما من سبيل . ومادمت قد خربت حياتك هنا ،
في هذا الركن الصغير ، فهي خراب أينما كنت في الوجود " .

أما الشاعر أكرم التلاوي يقول :

تجين نموت:
نتوفى
تعالي توسدي حضني
وخلي هالجفن يغفى
وانا باغفى
إلين نموت..!
يجوز إن الجرِح يشفى
بعدما نموت
يجوز إنا إذا صْحينا
بنصحى خارج المنفى

ويقول بدرالموسى :

الحزن قد شق ثوبه وأصبح بموتـك مريـب
................ والغيوم اللي بسمانا صابها بعدك جفـاف
موغريبه لو بكينا لو حزنـا مـو غريـب
................ لو نشوف الدمع يجري ما على هذا خلاف
غصت بفم المحاجر كلمة الموت المهيـب
................ وبلعت ريق الذهول اللي تهاوى بانعطـاف

يقول أروين ادمان عن الصورة الشعرية .. (تعد ارتباط بين مجموعة من الصور والرؤى والأفكار المندمجة في وحدة مفردة خلال حالة نفسية تربط بينهما). فكلما زادت قوة مخيلة الشاعر بالاستعارة والأنزياحات اللغوية زادت القيمة الإبداعية المفعمة بالديمومة والحيوية والجمل، فالتجديد بالصورة الشعرية أمر حتمي إذا ما أردنا منها توصيل تلك الشحن والطاقات المتفجرة في ذات الشاعر ووجدان المتلقي لأن الصورة المقلدة لا تلبث إلا أن تخبو جذوتها وتتحول إلى رماد تذروه رياح النسيان

يقول الشاعر سلطان الوثر :

مـ بين لذَّة نومي وجوع الاجفان
................ بين الدفا والبرد وآقوم مـ آقوم
يـ شْباط خلَّفت الهواجيع باكفان
................ واصبح عليك الحر مُخـْـمِر كما البوم
لاصار ذيبك ياوي بجحره الجان
................ وش عاد انا مـ آوي كوابيس وحلوم

يقول عبدالقادرأبو شريفة ( الخيال هو الق درة التي يستطيع العقل بها أن يشكل صور للأشياء أو الوجود ) ومن أنواعه الابتكاري ، التأليفي التوفيقي البياني أو اتفسيري .

يقول الشاعر سليمان الشدوي :

يمر الشعر من فوق الجروح /اسراب تلو اسراب
.......................ولاتتحسس جروحي / سوى طرياك يالغالي
احسك فــ( الزمان) وفـ(المكان) وقلبي المرتاب
............................... حنينه يشتعل مابين / موالً وموالي
حبيبي والعتاب/ اللي يسمونه عتاب احباب
.................؟....... شكاني والبحر/ هادي وثار الموج للعالي


أما الشاعر ماجد العلوي يقول عن الشوق :

طيـور الشوق ورآده على بيـرك وبيـرك جّـم
................ يـموت من الضمآ طيري وأنا قبلـه من أهاتي .. !

في ساعة الشعر تشير عقارب الألم لحارس الليل ونوارس النيل لتلك الومضة الشعرية في فضاء الشرفات ونقطة النهايات قلق عاشق أنهكه الرحيل عبر قطرات الوعد

فيندلق الشاعر اسعد الروابة :

ياحارس الليل ..برد الليل مايدري
................ عن جمرةٍ بالحشا في موقد اظلاعي
يمر خنجر خفي واحسه بصدري
................ واصد حكيٍ يجي لاياصل اسماعي

ويقول الشعر فيصل الباهلي :

أشوف الشمس تنسج لي على حد الشفق ذكراك
. . . . . . . . . . . . وصـوت المـوج زوّدها عليّ وكثّـر عتـابه
بحرت بمنظر اللوعة تبعته وانتهى بي هناك
. . . . . . . . . . . . هناك بشاطي الحسرة رسا بي عند أغرابه


الحزن بحيرة الشعراء التي يغمسون ذواتهم بها فتزدان قصائدهم بملح تتشقق منها


معاني عظيمة وتتدفق دلالات عميقة يقول الشاعر عبدالعزيز الوسمي :

عبس وجه الزمن .. فَيني وأنا فِيني / حطـب ورمـال
................ عشـان أتلحـف رمالـي وأشـب دمـوع تدفـانـي
ثملت أشرب ( جفا ) وأسكب ( وفا ) لك وأروي الفنجال
................ عطش بير الأمل حتى ذبـل حلمـي علـى أغصانـي




ويقول الشاعر ناصر الشعلان :

بين صدرك والحكايا طفل
................ اختنق صوته بشرهات وعتب

أما ميرال :

تقرع نواقيس الزمان المعنا
................ وارتاب لين الحرف يقتل عذوله
وان كان عصفور العناقيد غنا
................ ينقر مواويلي ويرضي فضوله

اللفظ في المشهد الشعري يختلف كثيراً من ناحية وضعه في انساق متسقة كمنظومة دلالية تتميز بالاقتصاد والدقة في رسم الصورة المراد إيصالها ,في حقول دلالية جديدة بحيث يحيلنا بتحويلاته لهذه الكلمات عن المعنى الأصلي لها إلا معنى يثيرنا ويثرينا,ويحدث ردة فعل مفاجئة وغير متوقعة وهنا تبرز المتعة الحقيقية للمتلقي والقدرة الإبداعية للشاعر . ومن هنا نقول أن الشاعر في النص الشعري " لا يدمر اللغة العادية إلا لكي يعيد بناءها على مستوى أعلى، فعقب فك البنية الذي يقوم به الشكل البلاغي تحدث عملية إعادة بنية أخرى في نظام جديد (صلاح فضل، بلاغة الخطاب وعلم النص، ص 58.‏) ,ومن الأدوات التي تساعد في إعطاء التركيب الشعري بعدا جماليا وصدقا حسيا المحسنات المعنوية واللفظية والتقديم والتأخير والتكرار و التنسيق و الحذف والاعتراض فنجد النص يتكئ على لغة وصورة وإيقاع ومن هذه العناصر يختلف الشعراء في تشظي اللغة ورسم الصورة وإحداث الإيقاع وأن اتفقوا في الأخير يجب الخروج وعدم التوافق في العنصرين السابقين و التي منهما نحدد طريقة ومنهاج كل شاعر في
بنائه للمنجز الشعري


تقول الشاعرة جُمان :

كنْت أَبْذر الشَّمْس فِي كَفِّيْ وأَلْقَانِي
.......... عَلَى جَنَاح السِّمَا أَخْتَار لِي خَانَه
كَنَّا نطَرِّزْ ثِيَاب المَوْعِدِ الثَّانِي
.......... كَان الأَمَلْ طفْلِنَا ونْقَبِّلْ اجْفَانَه
مِنْ دَلِّنِي الليْل وَاحْزَانِي هِيَ أحْزَانِي
........أَرْضِيْ يبَاس وْعُيُون الغِيْمْ عَطْشَانَة
تَبَّتْ يدِيْن الغِيَاب اللِّيْ تَحَدَّانِي
................ عَيَّا ينَام انْتِظَارِيْ والوفَا خَانَه

أما الشاعر علي المبرد يقول :

يامطول غيبتك عنـي طويـت المـده
................ ليه ماقدمت عذرك للجفا ..واجفانـي
شف غلاك اللي بنى حالي بلحظه هده
................ زلزل اكبر صرح شييدته غلا وافناني

أما أصيلة المعمري تقول :

جف الحكي والبارحه كذبت علي رزنامتك
................ يعني صدق هذا العمر أو بالفعل..ماتت سنه

ويقول الشاعر محمد مهاوش الظفيري :

تمر في خاطري , أجمل طيور الكلام
................ وأهيم في عشقها , وأحضن دروب الرحيل
تسلبني الذاكرة , بالشك , والازدحام
................ والعمر يطويه ليل العاصف المستحيل

والشاعر سالم الجهني يقول :

ليلة البـارح ورى ذوْد الولـه فـيّ يستديـر
................ لين صحى للهموم الغايبه / جت فـي مـداي
آتوكـأ للـدورب المبهمـه حـال الكسـيـر
................ وأصرخ بْوجه المدى زود الحزن جدد عنـاي

أما فيصل الحلبوص يقول عن الرحيل :

خريفً طاحت أوراقه يشابه [ قصة الراحل ..! ]
_______________ رحل وأحلامه الثكلى تقول أعطيني فتاتي
ضبابً يعدم الرؤيه وشاح التيه..! لي حابل
_______________ حصاته بين أصابيعه نوى تهشيم مرآتي

ويقول الشاعرناصر بن حسين :

تبخّر حلمنا : شوفه سحاب افراقنا .. ممطر
................ سقى نخل الهموم وطاح تمره في اراضينا !
انا وأغلى ثلاث سنين فيني : كم لنا نشعر ؟
................ طفى ضي الحنين ونام طفل الأسئله .. فينا


أما الشاعر محمد السالم يقول :

في رحلة التيْه ؛ والدّمعات حرّاقة
....................... استلطفت خافي في سفح وجناتي!
عدمت ضيّ الأمل في ضيقة آفاقه
......................... حبايبي مؤمنة في حدس منساتي

وتقول الشاعرة : منتهى القريش

كنت بغربتي أبرد
وكان صوتك .. دفا لـ روحي
أشكي له ألم بوحي
ومن تضحك سوالفنا
أقول: يا رب .. قلبه مَ انحرم منه
صدقني الجفا قاسي أحاول أخدع احساسي

والعاطفة كما قال عنها أحمد الشايب ( هي الانفعال النفسي المصاحب للنص ) بعكس الفكرة التي هيا شيء عقلي .


تقول الشاعرة رزان العتيبي

أدوّرني ولا ألقى .. أثر يكشف مكاني وين ..!
................ زرعني في تفاصيله وغاب بضحكة الواشين
تعلّم منّهم يَقسِي .. حصدني شوق يغتابه ..
................ أحسّ بداخلي شعبٍ تعب من كثرة التوطين
ــــ تجرّد منّي ومنّي خذا من صدري ترابه

أما الشاعر عبدالله سماح المجلاد فيقول :

مَابِقَى بالصدر إلاّ أثَرّ طعنتين
................ ذيك طعنة رحيل:وذيك طعنة غياب
مات هَالضيق والله يَرْحَمْ الميتين
................ ومابقى مِنْ طعون ولاَبِقَى مِنْ صواب

ويقول الشاعر سلطان الدوسري:

يالليالي لو سهرتك ماعطيتك بـوح سَـدّي
................ يكفي انّي لاابتديتـك قلـت : ليلِـي قاتلـي
والليالي سرمديّـه ثوبهـا مهـوب قـدّي
................لكن انّي لالبستـه اذكـر اللـي فـات لـي

أما الشاعر خلف المهيلان يقول :
لي تشاغـب سنـاء الفجـر ابتسماتهـا
................ لا تصالـح النـور خلـه يزعـل ويطفـي
مايشبـه الـي سـطـع نــوره بغرتـهـا
................ لوتعكـس المـاء بصـورة وجهـا يصفـي

أما الشاعر سعيد موسى فيقول :

ركز بيدي ... دقيقه ... بس شوووووف
ــــــــــــــ شوفهـا تمتـد .... تمسـح عالجبـيـن
قول ليش .... وخلني للخيط صـوووف
ــــــــــــــ صعب تفهم .... مقصد اليد لحزيـن

أما الشاعرة الجفول فهيا تقول :

بهرت لك من دلالي كيف ونثرت وردي وريحاني
................جيتك بياض وسنابل ريف وكتبت لعيون تقراني

قيل :" إن الابداع هو النظر إلى الأشياء المألوفة بطريقة غير مألوفة ".

يقول الشاعر عمر المسفر :

غني وبسرق مـن شتـا تربتـك .. نـاي
................ أنا حرامي .... هـ المساء .... أسجنينـي
قضبان عشقـك وطديهـا مـن أقصـاي
................ بك متهم .... وأعلن : إدانتـك .... فينـي
مكتظ بك شاعـر وحولـك .... بقايـاي
................أنتي البقايا ..... أو أنا ..... ( رجّعيني !!
حبك تركنـي للمـدى : (رايـحٍ جـاي !!
................وأدري سنابل (هـ الوله) ..... تحترينـي
جيتك لأنك .. عايشـه .. فـي / حنايـاي
................محتاج ألمك ...... داخلك ....... دثرينـي

*الأحبة الذين لم أتشرف بمصافحة ضوء إبداعهم وجمع حروف نعناعهم ( لضيق الوقت )
حتما الشرف لي في الجزء القادم ..
مودتي للجميع .