شيخوخة الكلام . . ! " قصه قصيره " - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
[ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : نوف الناصر - مشاركات : 75210 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 87 - )           »          العرّاب (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : محمد المغضي - مشاركات : 5 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 524 - )           »          قشـرة المعدن (الكاتـب : إبراهيم عبده آل معدّي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          عندما تشيخ الحروف (الكاتـب : جاك عفيف الكوسا - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 47 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : نوف الناصر - مشاركات : 4473 - )           »          ((قيد العنا قيد ...)) (الكاتـب : زايد الشليمي - آخر مشاركة : نوف الناصر - مشاركات : 12 - )           »          ما كنت أنا سلمى ..! (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 10 - )           »          البحيرة والنورس (الكاتـب : حمد الدوسري - مشاركات : 3518 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي > أبعاد القصة والرواية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-02-2009, 03:09 AM   #1
بدر العرعري
( كاتب )

الصورة الرمزية بدر العرعري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

بدر العرعري غير متواجد حاليا

افتراضي شيخوخة الكلام . . ! " قصه قصيره "


بسم الله . . الذي يرجع إليه الأمر كله .





إهداء .. إلى المقلب الثاني من العالم متمثلا في " فروغ فرخزاد " الاخيره ، " فرجينا وولف" الكئيبه ،" شارلوت برونتي " بــ روح " جين آير " ، إلى " صويلحه " فتاة القريه الأزليّه ، إلى " توفيقه " الطاهيه في بيت الجيران ، إلى " كونداليزا رايس " مع بعض من " الكره " ، إلى " عانسه " تتسكع لــ الزواج ، إلى " آنّا كارنينا " التي في قلب كل إمرأه الآن ، إلى " سعاد حسني " والبلكونه الباريسيه ، إلى كل النساء و .. كل الرجال الرجال الرجال .













"" عندما أذهب إلى الفراش ، أترك همومي في ملابسي "" أطالت التمعن في حروف هذه المقوله التي قرأتها من كتاب " متعة الحديث " .. تحسسّت جسدها " شبه العاري " .. وقالت في نفسها .. " هراء .. هراء .. هراااااااااااااء .. " . .، لاتقتنع بسهوله ، التي إعتادت أن تضاجع " الهلع " في كل ليله ..! ،وهي تدرك في كل مره تستلقي على ظهرها .. أنها لاتغيب عن التفكير ..! ، في الجوف ذئب ٌ لاينام ..! ، جرحٌ مفتوح ، وماء ٌ يعطش ..! ونافذه تبكي الحنين .. لـ ِ أيّام لاتعود. . للأبد ، لا حلم ٌ يشبهها ، ولا أملٌ .. يمر عبر ملامحها ، مسافه من " الضجر " لاتتسع لها " الافئده " ، " آآآآآه " .. تنهّدت مجّرده من كل شي ، مسلوبة " التفكير " ، إلا من سؤال ٌ عميييق .. يتكرر كل ذات " غصّه " على مدى ليال . . ، في الليله الأ ولى . . نظرت إلى المرآه .. و إبتسمت ساخره من000فعل القدر ،في الليله التاليه .. إتسعّت إبتسامتها . . لــ تتوحد مع " صدغيها ". .! ، في الثالثه . . سمع الجيران صوت ضحكه " هستيريه " إخترقت كل الحواجز فيما بينهم ..! وأخذت موسيقى صاخبه تدك المكان .. والمرأه " المجنونه "في إنسجام ٍ تام ..! " في الليله " الرابعه " .. خبطت بيديها المرآه .. لتأكل نفسها ..! حين أحسّت بالجوع لــ ِ عناق رجل ٌ " قديييييم " ، تدفقت ذكراه في لحظه واحده ، لكن محاولتها أثمرت عن دم ٍ يتلوّن بأصابعها " الدقيقه "..! ، في الليله التاليه .. تمددّت عيناها إلى أعلى السقف لـ ِ تجد "عناكب " تتناسل في الزاويه القصياء من الغرفه ..! لاتزيغها أعقاب أحذيتها إطلاقا ً .. ، حتى أخذها النوم وهي فاغره لـ ِ فاها . . ترتجف .. ! ، في الليله السادسه . . أعادت الكتاب بين يديها .. لــ ِ تقرأ " لا احد يمكنه أن يجعلك تشعر بالنقص دون موافقتك أولا ً " .. ، وأخذت تقضي الساعات الأخير ه في إستيعاب بطىء جدا ً لـ ِ تلك الكلمات..! ، في الليله السابعه .. بحثت عن قلم لـ تكتب رساله إلى " الزوج الملول" .. و في رحلة تفتيش منهكه .. لم تجد ماتكتب به ..!! ، في الليله الثامنه .. تذكّرت " أحمر الشفاه " كـ وسيله لتكتب له . . فـ في " دفتر " من مئة صفحه ملئت أوراقه برساله قصيره جدا ،. .


*

*


"" أيها الزوج الملول . .

لا أستطيع أن أخرج إليك .. وأراك !

لا أطالب في شي ما ، . .


فقط . .

إبتسم حين .. تعود الظهيره .. !

و ضع " جراباتك " الوسخه .. في سلة الغسيل .. !!


و فك قيد .. هاتفك النقّال " ..!

ولا حاجه لـ ِ سؤال ٌ .. غبي ّ . .لايشفأ دون " حلفان" ..!



*

*






قبل مجيئي إليك قضيت ُ ليال ٍ لابأس بها وأنا أقرأ " آنّا كارنينا " ،وماذا عساي أٌقول لك ياعزيزي . . فـ الفتره " المؤلمه " حقا ً كانت تلك التي في الجزء الأخير ، أعرف خاتمة " آنا " . تحت القطار ماتت . أعرف وأماطل الوصول للنهايه المأساويه ، ماكان عليها .. أن تحتقر رجلٌ لحساب رجل ٌ " حقير " ، الذي أشعرها بأنها " غبيّه للأبد " ، كان هذا شعورها في آخر " خمس دقايق " من حياتها العميقه جدا ً ، ماذا لو خرج من الأجداث " تولستوي " وكتبني " أنا " نهايه مكرره لاتمل " تفاصيلها " .. ! آه يا " أسوأ قرار " ..! ، لو تعلم في " ثمان " ليال أمضيتها .. ، كل صغيره تحدث لي .. تخيفني كثيرا ، كما لو كانت بداخلي .. بيتا ً مهجورا ، في كل ليله .. الخوف ينمو بأعماقي .. ، في مكان ٍ خفيّ .. أدنو إلى الموت . . وحيده .. ! ، والموت الممزوج بالوحده .. يطول جدا ً ياعزيزي ، كما قرائتي للجزء الأخير هذا ، ، أتعلم ؟ .. أوهم نفسي أنني أشبهها تماما ً ..!!!! ربما . لكن مدينتي لايقسمها " قطار " !!! .. إذا ً . . إطمئن ، " كوّر جراباتك في الحذاء ..! و أحشوها مابين " الكنبات" إن شئت ..!! .










*


*


*


أ.هـ





أخوكم : بدر


سلام . .

 

بدر العرعري غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:11 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.