قصتي واليسار ..

[عائشه المعمري]

تمتلىء حياتنا يوما بعد يوم بالصراعات الدائمة مع الإتجاهات .. فـ نقف حائرين في تحديد الاتجاه المناسب لنا دوما .. فأحيانا نختار إتجاه مناسب لنا .. وأحيانا نضطرُ الرضى بالإتجاه المعاكس للإتجاه الذي نفضل .. وهناك إتجاهات فُطرنا عليها .. ربما نستطيع تغيرها مع الزمن .. وربما لا نستطيع ذلك .. ولكن إتجاهي (أنا) كان الأصعب من بين كل تلك الإتجاهات .. ألا وهو اليسار

فإليكم

قصتي واليسار ..

)
(
)
(


منذ بدايتي / طفولتي كنت أستخدم يدي اليسرى كثيرا .. في الاكل .. في الشرب .. في الامساك بالأشياء .. في كل شي .. كل شي ..

وإلى الآن لا زلت أستخدمُها في كل شي ,, سوى الأكل ولله الحمد ..



كبرت .. وكبرت معي هذه العاده .. !!

دخلت الصف الأول ..
وبدأت أمسك قلمي باليد اليسرى فطريا .. حاولت مرارا الكتابه باليمنى ،، ورغم أصراري على ذلك ،، إلا ان محاولاتي بائت بالفشل .. فأحببت الكتابة باليسرى .. فأصبحت أكره اليمنى .. لأنها كانت تظهر خطي بشعا .. حد القبح ..

وكان ذلك بمثابة المفأجاه لزميلاتي اللاتي يستغربن من أي وكل شيء !! عندما يلاحظن الفرض بين الخطين ..

وإليكم خطي باليسار ...

وهنا المفاجأه ..
خطي باليمين .........:014:







/
\
/
\
/

عند بداية إستخدامي لـ (الكمبيوتر) ،، كنت أكره استخدام ( الماوس ) لأنه في اليمين .. فكان الصراع دائم بين اليدين .. فـ حين تشعر يدي اليمنى بالتعب ،، تهب يدي اليسر ى لا شعوريا بمساعدة أختها .. فتسحب (الماوس ) بإتجاهها .. ولكن عندما أنظر لها من منظور أخر أقول في نفسي : ( وين البرستيج يا بنت ؟ ) فتتراجع يدي اليسرى خائبة .. وتواصل يدي اليمنى معاناتها لوحدها مع عدوها (الماوس)


كبرت وكبرت معي هذه العاده بشكل أكبر ..

أصبحت دائما أفضل الاتجاه المعاكس لليمين ( اليسار ) .. حتى انني ولـ ابسط مثال ،، أصبحت أتصفح الجرائد والمجلات من اليسار لا شعوريا رغم أنها باللغة العربية .. وأواصل التصفح .. ولا أشعر بشيء إلا أنني قد وصلت الى الغلاف .. فأتفاجئ بالتصرف الغريب الذي إرتكبته !!

فهل لهذا التصرف علاقة بيدي اليسرى ؟؟ !!


لا أعلم .. !!




خارج النص : أنتظروا قصصي مع اليسار .. سأحاول أن أُدرج بعضا منها .. !!

همس الحزن