للفرح ...
لغة كلغة الماء ..!
حنجرة بكر لا تتلو إلا لحن الغناء ...!
فيه تولد حكايات عذراء وقصائد ذات لون أبيض ...!
يضم بأحشاء جداوله صور الابتسامات الدافئة تلهو على صدره موجات الارتواء ..!
له قلب ورئة ..
عينان زرقاوان ذوات رموش حانية ...
نونه لا يشبه نون النسوة ذات الهمز والغمز بموائد الكلامـ ..
له عقل كشيخ بلغ به الحلم عتيا .. يتكئ على أرآك النضج بابتسامة الرضا ..!
صوته ناي تثمل له أوردة الإنصات كمفعول السحر لأجسادٍ تتمايل طرباً بمسرح السعادة ...!
الفرح في شريعتي ...
الوضوء بماء روحكِ ...
الاتشاح بغيمة كلماتكِ ...
أن أضمكِ حتى أنصهرُ كقطعة حلوى بثغركِ ..
أن اصرخُ بك في ملكوت الوجود كأنثى خلقت من أجلي ..!
في النهار تجعلني شمس ظلّها ...في المساء تهديني كامل حديثها كالنبض بقلبي ...!
كلما قلت الفرح .. قالت : أنت أعياده وميلاده .. جنونه وفنونه ... صوته وصداه وسرّ نبضي ..!
الفرح في حياتي ..
ضحكة " رُبى " وقراءة " رهف " وشقاوة صغيري ..
تفاصيل صغيرة كخطٍ حريري تنسجه الأمنيات بشرنقة صغيرة تموت بأول الميلاد ...
كتاباتي التي كلما جمعتها بعثرتها ... وكأنني أتخبط بدماء حظي المسفوح على أرصفة الآهات الغافية ..!
الفرحُ يــ سيدتي ....
إغفاءة للحزن ولو مؤقتة ...
قطيع ضحكات أنثى تجيد قراءة أوراقي ...
تهز خلخال عودتها على باب خاطري بيوم لا تغيب شمسه ..
تمسك بمعصم تعبي تُقبّل جبين وجعي .. تسكب أنفاسها بكأس حياتي ...!
تصنع لي رداء سعادة بضوء فجرها الصاخب .. تزرعني عيداً بوريدها تحتفل به كل مساء ..!
تلملم شتاتي بأنامل الود الدافئة .. تشعل في ركام خذلاني أمنية ... تواري سوءة النهايات الدامية ...!
الفرح أنثى ...
بقلب رجل شرقي بلله الحزن ...!
نافذة تطلُّ على شاطئ طوله أنا وعرضه هي ...!!
كُتب في 25/1/1430هـ
تحياتي ..