" تماسيح" و " سحالي" !!!!

[عبدالله الراشد]

* النظرة الدونية للمرأة داء خبيث يعاني منه أكثرية الرجال , لكل انسانة كينونتها’ إن كون المرأة عاطفية الطبع والتصرفات لا يعيبها فرب امرأة بنصف عقل خير من رجل لا يفقه في الحياة إلا الاعتقاد بان القوامة صراخ وعويل . المتميزات في عالم المال والأعمال والصحة والتعليم والاعلام وغيرها من المناشط غير عاجزات عن الإبداع ولا يحتجن الا ان تتم معاملتهن بآدمية وذلك حق يكفله الشرع والمواثيق الدولية بل حتى الأعراف والتقاليد الاجتماعية .
* المرأة هي الام والأخت والزوجة و نصف الحياة بل لا يستطيع الرجل أن يشعر بالاستقرار إلا بوجود امرأة في حياته , إنهن اقدر من الرجل على القيام بالمهام التي لا يطيقها « طوال الشوارب « واصحاب « الخشش» وتلك سنة الحياة , احترامهن لا يخدش قوامة آدم ولا يهز شعر من « شوشته» , احترامها لابد أن يكون لشخصها لا لجسدها و ان تكون لها مكانتها لدى الأب والأخ والزوج فذلك صون لها وصيانة لعفتها , كم من امرأة سقطت في وحل الرذائل وارتكبت الحماقات بسبب رجل طائش لم يصن بيته من الأذى ولم يع ان عرضه أمانة في عنقه فان هي اخطأت حتما سينال نصيبه من « العقوبة «.
* في لغة الإنترنت يطلق على النساء « سحالي « وعلى الرجال « تماسيح» وهما مصطلحان لهما من الرواج في الشبكة العنكبوتية ما « تخرفن « منه الأفكار . السحالي يخضعن لمطاردة « سي سيد» بالحيل وألاعيب و « شوفة النفس» كما هو الوضع في حياتهن اليومية , مصيبة معظم السحالي في حياتهن من « التمساح الكبير» واقصد بذلك الزوج , الطلاق العاطفي دمر الحياة الزوجية لأغلبية المتزوجين و ابتعاد الزوجين عن بعضهما أمر خطير يحتاج الى النظر إليه بعين الصدق والوضوح فلحظات العشق في حياة العديد من المتزوجين والمتزوجات تخلو من اللحظات الحميمة التي تتبادل فيها الكلمات المرضية للغايات العاطفية.
* نحن بحاجة الى ثقافة للتعامل مع المرأة . هذه الثقافة مسئولية أهل الدين والفكر وألباب العقول حتى لا ينتهز المطبلون في حقل حقوق المرأة الفرصة ويمارسون حيلهم الخبيثة إذ يقتربون منهن تحت دواعي المطالبة بحقوقهن الضائعة بشعارات زائفة وكلمات « مطموس شرها « للوصول لغاياتهم الخبيثة ورموز هذا التوجه معروفون وأساليبهم الرخيصة مكشوفة للجميع . ثقافة التشكيك في سلوكيات المرأة ثقافة بالية لا يقرها الشرع ولا يعترف بها لأنها تضعها في دائرة سوء الظن في كل ما يخص نواياها وتصرفاتها و أصحاب العقول المتحجرة يظنون بان القوامة هي حجر المرأة وحرمانها من تطوير قدراتها وذاتها ومنعها من حقوقها المادية والنفسية والمعنوية .
* أسألوا عن عدد الهاربات من بيوتهن , للمجتمع إفرازات رهيبة تدفع بعض النساء للتفكير بالانتحار والهلوسة والإدمان والانسياق خلف كل ما هو محظور . يابني جنسي « رفقا بالقوارير « , صونوا حواء فهي موطن الاستقرار والسكن للنفس والجسد , لتكن القوامة حكمة ورجاحة عقل لا « وش عندك» و « ليه ويين رايحة « و « أقول اقعدي بس» , امنحوهن الثقة فمن حقهن الشيء الكثير والكثير مما لم يحصلن عليه حتى الآن .
خارج الحدود
* من هام في نفسه لن ينال إلا الانغماس في الغرور ومن حلم بأنه الأول دون أن يستحق ذلك سيجد نفسه في الصف الأخير.
* يظنون انني من المتسترين خلف الرموز والاسقاطات وأنني اكتب عنهم , ذلك أمر لم استغرب منه فعقل لا يريد أن يفقه لا شأن لي به ما حييت .
* العلو منبوذ فالترفع مصيبة وفي التواضع حكمة يجهلها «الأغبياء».


>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
نشرت في جريدة اليوم
الجمعه الموافق 5 محرم 1429