حواري الرياض-ذاكره-

[عبدالله العويمر]

اذكر أننا كنّا صغارا ً ، وكنّا في وسط مدينة الرياض -وحينها كان هذا الوسط يعتبر من الاحياء الجيده ، ولايفووقه علوّا سوى حي العليا

المهم

اقول

كنّا صغارا ً نحب الخروج للشارع للعب واللهو ، ولعب "المصاقيل" -وعاد شوفوا كم واحد فيكم يعرف المصاقيل- ، ومن فيكم يذكر اللعب من صقعه ومن صقعتين

وكان الطقاق في تلك الشوارع التي كانت تفرح بوجودنا شغّال اربع وعشرين على أربع وعشرين ساعه ، ونادرا ً جدا ً تصير مطاقهّ وحده باليوم ، لازم اقل شي مطاقتين ثلاث ولازم الفلقه نتيجة حصاة طايره تكون موجوده على الأقل بالشهر مره ، حتى صار راس الواحد فينا مجموعة جُزر

لازلت اذكر تلك الايام الجميله بصراحه ، واذكر مبادئ الطقاق والهواش الحلوه

ومما اذكره في تلك الايام ان الواحد فينا اذا حب يضارب احد لازم يضاربه بيديه اذا فيه رجوله ، وكان اللي فيه خوف او شجاعته على قدها يرفع رجله شوي ويحاول اثناء المواجهه يمسك "نعلته"-حذاؤه بالفصحى - ليقاوم الطقاق اللي يجيه ، واذا شفناه حاول يمسك نعلته وصفناه بالخواف والبنيّه ، ونعلّق عليه حتى يصل فيه الحال إلى كراهية نعاله

هذا الامر كان ايام الطفوله على ايام ماكان الملز والعليا احياء حلووه وغاليه


والحين وبعد مرور هذي السنوات الطويله ، أجد منتظر العراق ياخذ نعلته ويرميها على بوش ، وماضحكنا عليه ، بالعكس صرنا نقول انه " أطلق شنب "








يازينك ياحواري الرياض الصغيره