لا مقدمات سوى الإعتذار عن الغياب
[poem="font="simplified arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]كفكف دموعك ما حدٍ فيك داري = ما للدمع داعي وما للحزن داع
تبكي ألم شوق وتهل العباري = تستنزف جروحٍ قديمات وأوجاع
عمرك غدى حزن ودموعك غداري = وأيامك جروح وبك القلب ملتاع
إلى متى ما للفرح فيك طاري ؟ = وجهك نسى البسمة تقل وجه مرتاع
خل العمر يمضي ترى العمر جاري = كل شي هين دام رجلك على القاع
المسألة تحتاج صبر وحذاري = يشقيك موقف والشقى حيل طماع
لو كل من يضحك من الهم عاري = كان أغلب وجيه العرب حزن ودماع
ولو العرب ما فضفضوا للصحاري = المبتسم من بينهم للوفى باع
الأمس غير اليوم واليوم ساري = نسياننا نعمة لها بالفرح باع
والدمع موت وينحسب إنتحاري = للي يهل من القهر قدم الإجماع
والصبر والحكمة صفات الضواري = اللي لهم بسطور الأيام مرباع
أصبر ترى الافراج حول المحاري = ما كل حزن يدوم مع كل الأوضاع
والفرح لامن قال طال إنتظاري = أفطن تراه يمل من كثر الإرجاع
خلك حكيم وعارفٍ بالخباري = ما كل مدخالٍ ترى معه مطلاع
هذي هي الدنيا تهف الذواري = حكم القدر واجب وما منه مفجاع
كفكف دموعك لا تزيد العباري = أنسى ترى الأيام قدامك جياع [/poem]