هذا المســاء ..
حاولتُ جاهدةً رسم ملامح الابتسام .. و إضاءة مصابيح الفرح
لكنّني فشلت .. فشلت
لأنّني تعلمتُ معك فقط كيف أبتسم وأضحك .. وأفرح
كيف أستطيع الآن .. أن أبتسم دونك .. !
كنتَ كـ معلّم يحرص على تعليم تلميذته أصول الفرح .. و طرائق الابتسام وعوامل السعادة
وكنتُ كـ تلميذة مجتهدة في صفّك .. ترفض أن تُجاورها إحداهن في درسك
فـ أنت معلّمها الأوحد .. وهي تلميذتك التي تحلم أن تكون الوحيدة
كان من اللائق .. أن أًطبّق دروسك تلك دوما
لكـن .. أن أجد أن عنوان كلّ درس تلقّيته منك .. كان يحمل اسمك وطيفك وشيئا من روحك
يجعلني أغلِق دفتر دروسي .. وأحتضنه بـ شوق .. لعلّ شيئا من دفئه يتغلفل داخلي
فـ مامن شيء أحتاجه الآن .. يفوق حاجتي لـ دفء يُلملم داخلي بعد أن بعثر الصقيع تفاصيلي
واستوطن الرماد ثنايا قلبي ..
عشقتُ الصمت .. وبدأ الحزن يرسم خيوطه بـ قسوة بين ثنايا أيامي ..
ارتديتُ الرمــاديّ لأُمارس طقوس الحداد عليك بـ طريقة خاصّة .. لا يفهمها سواي وأنت
حرّمتُ الابتسامة لــ حين موت ذكراك في داخلي ..
ولكــن .. أ يعيش جسد بـلا نبض .. !!
حرّمت النوم .. لـ حين أفقد كلّ أحلامي معك / بقربك
ولكــن .. أيُسمّى حلم .. شيءٌ لا يحتويك .. !!
لا حاجة لي بـ أحلام ليلٍ تُعيد ذكراك .. لـ أتألم
ولا حاجة لي بـ أحلامٍ مستحيلة .. لا تحتويك
لذا .. لا حاجة لي بـ نومٍ أهرب منه إليك .. ومنك إليه :\
سـ أُغمض عينيّ .. لـ أدّعي نوما لا أرغبه
لكـن .. من أجل تلك القلوب التي ترقبني بـ شفقة ســ أُمثّل كثــيرا ..
سـ أُنافس أعظم ممثليّ العالم .. وسـ أكون الأقوى بجدارة
لأن لاشيء يفوق القدرة التمثيلية على مايختلج دواخلنا من ألم / حُرقة / غصّة ..
:
.