جُ نَيْـ يِنَـ آتِيْ.. ..

[منيرة بنت دحيم]

لا زلتُ منذُ الأمس القريب
أتلمسُ وجعي في محيط ذاتي
ألم عانق سماوات نفسي الغارقة بالهم
فيا سبحان الله كيف يتحول الحال من واقع إلى واقع آخر في ساعات وأيام..!!
كنت أريد من أشتكي إليه وجعي, من يشاركني هذه الدمعة , لم أرد أن يرتكبها معي, الكلمة كانت تكفي لتكون منديلاً..!!
جُنينتي إليكِ المشتكى:
في يوم الجمعة / حصل حادث مريع لشقيق أختي الكبرى.. أصيب أخوها بكسر في الجمجمة مما أدى إلى تلف في الدماغ ..
في يوم السبت / بلغنا أنه في حال تحسن طفيف ليهدءوا من روعنا ,,
في يوم الأحد / في الساعة الخامسة عصراً يبلغنا ابن شقيقتي الأكبر أنه في حال سيئة ويطلبون الدعاء..
في الساعة العاشرة ليلاً تبلغني أمي بقرار أخي الأكبر بأنه أقسم أمام أبناء عمومتي في يوم السبت بأنه في حال تحسنه سيكون زوجي....!!!
في الساعة الواحدة ليلاً / طال الصمت فلم أستطع الدعاء له ولم أستطع المكوث مكتوفة الأيدي عزفت إلى زاويتي الخاصة ألهج بالدعاء لأخي بأن يهديه ويتراجع عن قراره المتخلف, وأن يشفي شقيق أختي ويعافيه ويطمئن قلب والدته عليه..
في يوم الاثنين / الساعة السادسة صباحاً يرن الهاتف يبلغنا بوفاته رحمة الله وأسكنه فسيح جناته ...!!
من الساعة السادسة صباحاً وحتى اللحظة / لا تزال عقدة الذنب تطادرني هل تمنيت في عقلي الباطن هذا وهذا ما حدث ؟؟
هل كنتُ سبباً ولو خفياً في رحيله؟ هل كان هذا هو الحل الوحيد لمشكلتي وأن لا حل لها سوى رحيله من الدنيا وعذاب أختي وأمها من ذلك ؟؟ هل أذنبت ؟ الألم يعتصرني والألم يحاصرني ولم أجد سوى أن أصرخ هنا....!!!!

.