إلى كل من وقعت عيناه على حبو أحرفي ...
يداكم لتخطوا كتابتي ...
في ليلة معتمه .. شديدة السواد ..
وفي ذلك الطريق الذي لا تكاد ترى نهايته
وبصيص من اضاءات القرى المترامية..
..أناس يسيرون بعرباتهم ..
...ذاهبون وبعض منهم عائدون..
ولكن..
لا مفر لهم من المصير
طيور تحوم بشكل مثالي
جمال تعبر ولا تبالي
وفي لحظات..
وبدون مقدمات..
كأنك ترى لوحة صامته .. كل شي يقف..
هدوء مخيف عم أرجاء المكان ..
نظرات مكسوره ...
أفواه مبهوره..
أرواح مسحوره..
ف (( لورا )) كعادتها
شقت الطريق ..بثوبها الأبيض الطويل
الممزق من أطرافه السفلى...
كنقاء قلبها المطعون من كل الجهات
وخصلات شعرها السوداء المتطايره
كسواد الأقدار التي ألمت بها
تسابق الزمن ..حافية القدمين
وقطرات الندى تتساقط على ثغرها المورد
تجري مجرده من الأجوبه...
لاتعي ...
تنظر بعينيها الشاخصتين دون أن تلتفت لأي كان
وفجأه.....
تهوي على ركبتيها...
تلملم ذرات أحاسيسها...
تجمع قواها...
تطلق ذراعيها...
وهنا!!
يقف الزمن....
أعين تدمع...
شفاه تضحك...
قلوب ترجف...
عقول تعجز...
ألسنة تهذي...
’’لورا ’’
أطلقت صرخاتها.. على وتيرة واحدة
بركان غضب ..ثورة مظلوم.. مقتل صمت
ونّات.. شقت صدري.. طعنت مشاعري..
لا زال صداها يرن في مسامعي...
آآه يالورا
وتغيب لورا....
وتشرق شمس يوم جديد
وتتبدد السحب.. وتنطفئ الأنوار
ويكمل الناس سيرهم .. وكأن شئ لم يكن
وتمضي الأيام .. ولا تزال لورا متقوقعه داخلها
’’لورا’’
من أنت ؟
لماذا ؟
متى وكيف ؟
تسابقت ونفسي لأسئلها
ولكن غيبوبتها أسرع من بوحي
أعدك لورا
سألقاك ..
في زمن الصمت
وابعثر شتاتك
لأجمعك في نفسي
سأحلل قيود الحزن
وأسجن جنونك
لتنطلق طفلتك
’’لورا’’
اقتربي .. لا تخافي ..اصهري سنين ضيمي
وانصبي في نفسي
اقتربي
لورا
لاتخافي
اقتربي