)*( زفرات حارة )*( مجموعة قصصية /قصص قصيرة جدا/ بقلم سعاد ميلي - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
فج قلبي وداعه ..! (الكاتـب : ناصر حطاب الدهمشي - مشاركات : 8 - )           »          سطرٌ (تحتَ) المِجهر .. (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : عَلاَمَ - مشاركات : 245 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75380 - )           »          قَوقَعةُ التَّرامي ! (الكاتـب : عبدالله مصالحة - مشاركات : 554 - )           »          على السكين .. (الكاتـب : عبدالله السعيد - مشاركات : 2 - )           »          ( رسائل خاصة لبعض الأعضاء.. بالاسم ) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 48 - )           »          العرّاب (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 13 - )           »          (( وَشْوَشَة .. وَسْوَسَة ..)) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 66 - )           »          لماذا يمنحك الصمت هيبة و تأثيرا ؟! بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 2 - )           »          (( أبْــيَات لَيْسَ لَهَــا بَيــْت ...!! )) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 40 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي > أبعاد القصة والرواية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-16-2008, 06:32 PM   #1
سعاد ميلي
( شاعرة وقاصة وفنانة تشكيلية )

Question )*( زفرات حارة )*( مجموعة قصصية /قصص قصيرة جدا/ بقلم سعاد ميلي



)*( زفرات حارة)*(

08.7.2

الزّفرة الأولى:
... صوت مبحوح يناديه بإلحاح، التفت وراءه فهاله ما رأى، إنها الدنيا الجميلة، بدت له بشعة الشكل، شاحبة، و زائغة العيون، تتجلّى نظرة القهر في وجهها اللا متناهي.
مدّت الدنيا يدها إليه بصعوبة، إنها مجروحة، مزّقت الحرب الدامية، ثوبها الأبيض الأنيق، فأصبحت غير ما كانت، مجرد بائسة... فكّر في نفسه، لا يستطيع للأسف مساعدتها، فيده مقيّدة، فقط نظر إليها بشفقة، وبعدها أدار وجهه، وتابع طريقه، كأن شيئا لم يكن.

الزفرة الثانية:
... "سالم" تعوّد المشي بجانب الطريق، بكل هدوء وسكينة، لم يكن يتصوّر في عقله البسيط المسالم، أن هذا الحال لن يعود كما كان.
نزل شخصان غريبي الأطوار، ذوا قامة طويلة وعضلات مفتولة، من سيّارة (أونو) سوداء، سحباه من الخلف بسرعة وعنف، لم يتركا له مجالا للفهم، ابتلعته السيّارة بنهم وانطلقت هاربة، مخلّفة وراءها غبارا كثيفا و صمتا قاتلا.

الزفرة الثالثة:
... أمسكت الطفلة "جهاد"، الدمية بين يديها الصغيرتين، وبدأت تتأملها بفرحة و أمل، إنها تلعب معها، تحضنها بكل حنان، تمشّط شعرها الحريري، تطعمها، وتلبسها ملابس أنيقة.
تضحك "جهاد" ملء عينيها، ضحكات بريئة و سعيدة، فجأة.. و دون سابق إنذار، تسقط قذيفة صاروخية، في مكان تواجد الطفلة، لم تترك وقتا لعقلها البريء، أن يدرك حقيقة الأمر.
وهكذا أصبحت" جهاد" الطفلة الصغيرة، مجرّد فعل ماض، و أصبح المكان الآمن، طعما للخراب الرهيب.

 

التوقيع

)*( الإبتسامة أول بزوغ.. المطر)*(
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
http://souadmili-milodi.maktoobblog.com/

سعاد ميلي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:16 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.