غُرفةُ قلب.. وطِلاءُ نسيان .. - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
في أبعاد .. لفت إنتباهي.. (الكاتـب : لمار سعد - آخر مشاركة : همس الحنين - مشاركات : 425 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : نوف الناصر - مشاركات : 304 - )           »          رسائل عطرها رماد .. (الكاتـب : سهيل العلي - مشاركات : 1 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 71 - )           »          اتُنسى؟ (الكاتـب : إبراهيم الجمعان - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 793 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7442 - )           »          خربشات لا أكثر .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 10 - )           »          مرضى متلاعبون (الكاتـب : إبراهيم عبده آل معدّي - مشاركات : 4 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 439 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-12-2008, 04:30 AM   #1
إغفاءة حلم
( كاتبة )

افتراضي غُرفةُ قلب.. وطِلاءُ نسيان ..





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لم يَعُد البُكاء ..مُمكناً ...





هي تُفكر .. ماإن كانت غُرفة القلب ..
قابلة لطلاء نسيان يُشبه لون الفرح ... لاتنتزعه السنين
وأن ترسم صور .. لـ أُناسٍ مبعوثين فقط .. في خيالها ..
تُعلقهم .. لـ تلتقيهم
هي تحتاج لـ أشخاص .. بعيدين عن حدود الحياة
لا يعتريهم الموت .. ولايتصالحون مع الفقد ...
لايُسرفون في النبض .. ولايستهلكون الحديث ...
ليسوا بكائنات لأن قبضة الكون لم تمسهم ...
يُطلّون من حدود البراويز برؤوسهم .. يُسيّلون الألوان .. فينبت فم..
يتحدث عُشب , يسعل قلب , يضحك مطر , يبكي خفافيش , يأن قبور ...
هكذا لاشيء يخرج من جعبته كما جُبل عليه ..
يمتلكون تفاصيل الحياة ولايُشبهونها ..
ألغوا بنهجها في الجحيم ... وشكلوا فوضى تُشبههم ..
تطرق بنظرها إلى الأرض .. لافائدة ....
لو أن كُل شيء يأتي ويشغل حيزاً تُرى كم عُشبٍ سينمو
لا لا لا
أقصد كم سيكون عدد المقابر التي سأضيق بها وأنا المنكمشة بالحزن
ولم يتسع بي فرح ... وكم خفاشٍ سيتدلى من ضلعي المكسور ...


هم يتحدثون عن مفاتيح القلوب ...
ماذا لو كانت غُرفة هذا القلب .. بلا بابٍ ولانوافذ ..
فلا ضير أن يمتلك شخصٌ غيرنا مفاتيحها ...
فنحن بلا منفذ عبور ....

فهذا العُمر كان يعجن الدم بالطين ويصنع طوب النبض
بناه .. ونسى أن يصنع باب شريانٍ ونافذة وريد ..
ظلت تلهو به يد الحياة .. تحس خرخشته .. كما نقدٍ وحيد
لاغير فأس الموت سيلتقيه .. وكأنه قد أُدخر ليشتري الموت .. الموت فقط ...

تطرق بنظرها إلى الأرض لتتصالح مع عقلها ...
لافائدة من عراء الجنون ... وهذا الواقع يلسع ..

حينها فقط لم يعد البكاء ممكناً ..

تلُمّ .. العتب ..والشوق .. والفقد ..
بملاءات الكلام ..تعقدهم بقلبها ... وترميهم ببحيرة الصمت ...
لن يطفو الكلام .. لن يطفو العتب .. لن يطفو الفقد
لن يطفو الشوق ....
وقد أثقلتهم بقلبها ...
وحده الله يعلم أي أرضٌ كان قلبها
ووحده الله يعلم بأحيائها وأمواتها ..





تمد يدها لمحفظة قلبها ... تعُد النبض ...
ولاتدري كم سنونٍ ستشتريها .. لعُمرها ..
لن تُسرف .. بالشوق .. لأن لاطاقة لقلبها الهرم عليه ...
ويقيناً أنه لم يعد يعنيه ..

تسعل الفقد .. وتجس بعدها كم شرخٌ أندلع ..في أضلعها .. وتأن ..
تعصب عينيها بالبكاء....
لأن الذكريات ستزُن من خلال الشقوق ..
وسيظل الليل مستيقظاً ..
يجمع حجارة النعاس .. ويُلغيها بحِجر الشمس ... ولاترتفع..
يُبلل ريش العصافير .. بالنوم ..
ويرُش المصابيح والأشجار والمُدن .. بالتثاؤب ..

هكذا تمضي خطوة الدرب كسولة ...
ولاتصل ..تنتظر النهار ولايأتي ...
وهذا الغياب بارد ..
ووحده صوت عبادي يشتعل ... بـ نسّاي ..
تُخيط عتبٌ دافئ .. وتنام ..
وعثة الأيام .. تقضم الدفء .. وتولج الشتاء ..

حينها فقط لم يعد البكاء ممكناً ..

تلُمّ .. العتب ..والشوق .. والفقد ..
بملاءات الكلام ..تعقدهم بقلبها ... وترميهم ببحيرة الصمت ...
لن يطفو الكلام .. لن يطفو العتب .. لن يطفو الفقد
لن يطفو الشوق ....
وقد أثقلتهم بقلبها ...
وحده الله يعلم أي أرضٌ كان قلبها
ووحده الله يعلم بأحيائها وأمواتها ..



تتفقد ماسنجرها .. إيميلها ..
ثم تنفض محمولها .. مالم يُرد عليه من المكالمات
الرسائل التي خانت ..الورق..و ساعي البريد .. والصناديق المعدنية ...
تتسائل ماذا لو نسى الإنسان أن يبتكر ...
وظلت أشياؤنا القديمة جديدة .. هل كانت يدُ الأيام ستُكسر
قبل أن تضعني مُهملة على أرصفة النسيان بلا ظلٍ يرعاني ...
يرسمني كوشم خارطة بكف الأرض نكالاً بها ...

ماذا لو أستطعت أن أُقلص من حجم هذا الكون
في اللحظة التي ماقبل الإفتراق .. وقُمت بتحنيطها ...
هل كان من الممكن أن يتحرك كل شيء دون أن نرحل ..
هل كان من الممكن أن تزورونا الفصول دون أن نبتعد...
هل كان من الممكن أن يتعاقب الليل والنهار دون أن نفترق ...

تطرق بنظرها إلى الأرض... تبتسم بسخرية ..
شيءٌ يدعوا لـ الشفقة ..
أن نُحاكي النهايات .. ونساومها بالكثير من الأماني والأحلام
وهي مضت دون أن تنتظر رفة عينٍ منّا...
أو حتى تقبض مايدفعها للوراء ..


حينها فقط لم يعد البكاء ممكناً ..

تلُمّ .. العتب ..والشوق .. والفقد ..
بملاءات الكلام ..تعقدهم بقلبها ... وترميهم ببحيرة الصمت ...
لن يطفو الكلام .. لن يطفو العتب .. لن يطفو الفقد
لن يطفو الشوق ....
وقد أثقلتهم بقلبها ...
وحده الله يعلم أي أرضٌ كان قلبها
ووحده الله يعلم بأحيائها وأمواتها ..


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة......

 


التعديل الأخير تم بواسطة إغفاءة حلم ; 10-12-2008 الساعة 04:34 AM.

إغفاءة حلم غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:54 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.