ينكمش النهار في كهوف الفكر الرابض في أحضان الحقيقة
وحتى تاريخه ينام الفكر نومة كهفية
النائمون على أطراف الحقيقة بغير كلب
يدغدغهم النهار بأشعته ويهدهد جفونهم المتورمة
من هنا تأتي عجمة النهار في إيقاظهم فلا يملك إلا تسليط أشعته المتبقية قبل رحيله عن الكهف
النهار
ذلك الممتد عبر أسلاك الفكر
يحجّم هؤلاء النهار
نخلة نسيت أختها
وامتدت فروعها
تلامس يد النهار
وأفاقت على الحقيقة
فقد ماتت منذ
سنين سحيقة
الباب المفضي لدهاليز الواقع
مشرع جفنيه ينتظر النهار
فيضحك
حين تكون النخلة باكية
على جذعها المنقرض
وتغيب الحقيقة ويبقى المدار
بين الباب و النخلة
وذاك النهار
ابن المدينة / يوسف الحربي