ولِأنني أهرب مِنكَ إليِكَ كان لا بُد من الِاعتِكاف هنا مُطولاً
فـَ مخاض حرفي قد آن والألم لا مفر منهُ !
البارحة كُنت في ذات المكان الذي حملني وإياكَ يوماً
ذاتها الأقدار التي حرمتني منكَ هي من سمحت أن أكون هناكَ
وقفت مطولاً وتذكرت ذلك الصوت حين انبعث من سيارتكَ
[ بيتك هنا في داخل القلب لو جيت وان ماكفاك القلب لأفرش لك العين ]
أتذكر هكذا مسكت بيدي وحملتني على أن أستمع غِصاباً !
قُلت لي : يامجنونة كيف عنكِ أبتعد وأنتِ قدري
كيف لي أن أرحل و أنتِ وطني !
حملتني نفسي على البُكاء ولم أقوى أن أصمت
أبعدت عني كُل شيء لِأجلكَ .. دفنت الأمور كلها
واهتممت بِكَ وبِكَ فقط !
والآن كل ماكان أصبح مُجرد ذكرى تُزعجني كثيراً
.. !
سأرحل
بلى أنا من رحلت وتركت لكَ كُل شيء لِتفعل
مايحلو لكَ ولكن بعيداً عني
فـ لن أكون بِكَ سعيدة مثلما كُنت قبلاً !
ابتعدت عن المكان وانا ألوم أقدامي التي حملتني إليك
وبِكَ ذكرتني رُغم إنني كُنت على وشك النسيان !
لِمَاذا ؟
أخذت ألوم السائِق ألا تعرف طريقاً أخر تأتي منهُ !!
مسكينة أنا والسكينة تملأ صدركَ
ترفاً و عزاً وأماناً .. !
أما أنا فـ يتملكني الرعب وكأنني أقطن
في داخلكَ
لا أحب إلا ماتحب
ولا أكره إلا ما أنت تكره !
إلى متى سأظل كُذلكَ
يا الله
تُراني لن أتغير
يا الله احمني من هذا الألم فقد استفحل بِي
وزادت تفاصيل الوجع ولم أجد بعد من
يحصد أحزاني ويقتلعها من جذورها !
بيتكَ هنُا ولازالت تلك المجنونة تحبُكَ !!
,‘