إهـداء مني إلى المعاقين،، كتبتها لأبثـ فيهم روح الأمل،،
أنـــــا مقعـــدة ..؟
طريحة الفراش أنا ،،
لا حول لي ولا قوة،،
لا أقدر أن أدفع الشر عن نفسي كوني مقعدة،
يصلني الدواء والطعام إلى فراشي وأنا مقعدة،،
شلت حركتي وأصبح الكرسي رجلي الثالثة،،
أحكي طفولتي وأي طفولةٍ أسميهـا،،
بين المستشفيات والأطباء،،
وفي كل يوم علاج جديد والنتيجة صفر إلى صفر،،
لعتبي هي الدواء، وأصحابي هم الأطباء،
حتى سئمت العلاج،
وأغلقت على نفسي الأبواب،
وما عُـدتُ أريد الدواء ،
أنا مقعده، هذا ما ينادوني به،
أنا مقعده، ومـَ،لَ الفراشٌ مِني،
يَمسكون بي كي لا أسقط ،،
يراعون مشاعري كوني مقعده ،،
أرى بأعينهم نظرات الشفقة ،،
لم أغادر غرفتي إلى لقضاء حَاجتي ،،
أصبح القلمٌ صَديقي ،،
أٌعبرٌ عن ما بِي من شجون،
يصغي إلي ولا يبدي أي تذمر،،
ولا يبدي أي شفقه أو أسى اتجاهي،،
أصبحتٌ أنشرٌ ما كتبت،،
حتى جاء ذلكَ اليوم، ولن أنســاه أبدًا
حين أقاموا حفل لتكريم الكُتاب الهواة ،
ونادوا باسمي وألتفتَ الجميعٌ يبحثٌ عَني،
،خٌيل لهم أني سأكون فتاةً ذاتَ حسنٍ وجمالٍ،
ذات قامةٍ طويلةٍ رشيقةٍ،،
يَنسدلٌ على كتفها شعرها الأسودُ،
وخَدها المحمرُ خجلاً وفرحاً،
ولكنهم صٌعقوا بل صٌدموا عِندما رأوني أمشي بكرسيٍ،
وقَفوا وصفقوا لي كوني مقعده ناجحة،
تساقطتْ الدموعُ من عيني وقلتُ والعبرةُ ناجعة،
إني مقعده ولم تمنعني إعاقتي من النجاح،
بقلمي المتواضع.
قلب المحبة