( ربما ) تختالُ في عرسٍ مهيب ..
تزدان بالهمس الرهيب ..
وتصور الخفقات قنديلا ..
يغيب الزيت عن حدقات أعينه ..
فأنى يستجيب ..
( ربما ) تطوي خياراتنا ..
على أعطاف بوحٍ غائمٍ ..
بين الظلال المزهرة ..
تستمرئ الصمت المحبب ..
في ثنايا للمعاني ..
الغامضة المبهرة ..
( ربما ) أنت ..
( ربما ) أنا ..
ربما نحن الذين اختارهم ..
ذاك الطريق الخالي ..
نُحي صدى الأشواق في جنباته ..
فتذوب غربته ..
كالثلج تحت الشمس ..
وتسيل نهرا جاريا بين التلال ..
( ربما ) قد سجل الوقت ..
غيابا لكلينا ..
وحضورا غافيا ..
يحضن النبض الخجول ..
لخيالاتٍ مختبئة في مقلتينا ..
( ربما ) ندرك - مسبقا - ..
أن النهايات أمامنا مفتوحة ..
ونقتنع أن لقانا حلما ..
تشدو على أوتاره ..
أنشودة ..
نغماتها مبحوحة ..
( ربما ) مفردة ..
استعذبت ذاك الحوار ..
وأشعلت بالفكر خاطرة ..
سجلتها .. كي أعترف ..
أني وأنك هاربان ..
إلى نعيم الصمت داخلنا ..
إلى الأسرار ..