أخي العزيز الشاعر/ حسين بن سوده
على الرغم من كوني لا أحبّذ الخوض في هكذا مواضيع
إلاّ أن دعوتك الكريمة لي أجبرتني على قراءة الموضوع ، الذي سأعلّق عليه بالنقاط التّالية:
أوّلاً :
أتّفق معك في كون الشاعر الراحل قد كثر عليه القيل والقال وفي كثير من السّاحات ( بعد موته ) ، ومانزار قبّاني عنه ببعيد 0
ثانياً:
أوافق كل من يقول أنّ للمفردة الشعريّة حدود وخطوط حمراء يجب التوقف عندها ، وشخصياً أرى الخوض في المعتقد والدّين والذات الإلهيّة خطّ أحمر0
ثالثاً:
ليس كل من عاش في مجتمع مسلم يكون مسلماً حقاً ، والعكس بالعكس ، والكلمة سلاح قد يكون أمضى من البنادق والصواريخ وأعتى آلات الحرب ، والراحل مناضل كلمةوحامل قضيّة وفي هذا يستوي كل إنسان ، ومايدريك لعل كلمة له أوقصيدة أشعلت حماس مقاتل أو ألهبت مشاعر إنسان حمل السلاح في سبيل الذود عن القضيّة والوطن ؟!
رابعاً:
عن أبي ذر رضي الله عنه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ثوب أبيض وهو نائم ثم أتيته وقد استيقظ فقال (( ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق على رغم أنف أبي ذر وكان أبو ذر إذا حدث بهذا قال وإن رغم أنف أبي ذر ) )
قال أبو عبد الله هذا عند الموت أو قبله إذا تاب وندم وقال لا إله إلا الله غفر له * البخاري
فمايدرينا ماذا قال الرّجل قبل موته فقد يكون في النعيم بكلمة ونحن نشقى بحديثنا عن ماضيه ، ومايدريك ويدرينا ماذا كانت آخر كلمة له ؟!!
وفي الصحيح أن صحابياأراد قتل مشركاً فقال المشرك أشهد أن لا إله إلا الله ، ورغم ذلك قتله الصحابي فبلغ ذلك رسول الله فقال له مامعناه: ماذا تصنعُ بلاإله إلا الله ؟ ،
خامساً:
شكراً لك على إتاحة الفرصة لي وليتك تقبل وجهة نظري ، ولاتحرمني تواصلك على الخير دوماً ،
ولك باقة ورد ، وود 0