كنتُ تائهاً
أتجول وحيداً
هنا .. هناك ..
لأدري أين أريد
فعلاً لا أدري .؟
فقط تنتابني..
لحظات من الحنين
قررت الرحيل ..!
إلى هناك حيثُ لا أدري ..!
ولا أدري أين أريد ..!
على باخرة الشوق أبحرت
أحملُ بيديّ وردة شوق
من حدائقي قطفت
ولا أدري في أي البحار غامرت
وفي أرض الحنين رحالي حطت
حينها أدركتُ أني إليكِ مهاجر..
من بحر الشوق ...
إلى بحر عينيكِ أسافر ..
لحظة ...
هل تسمعيني ياسيدتي ..!!
لقد وصلت ...
فعلاً وصلت ..
أحمدُ السماء أني إليكِ سافرت ...
كنتُ أخشى ..
أن تسافر بي الأقدار لغيرك
سأسمعك اليوم كلماتي
سأضمك بين أحضاني
سأطبع على وجنتيك قبلاتي
ستنساب أصابعي بين أصابع يديك
سأهمس بين اللحظة والآخرى
في أذنيك إني أحبك
سأجعل عيناي الناعسة
تسهر لرؤية عينيك
وشفتاي الساهرة
تنام على سرير شفاهك
يقتلني الحنين ..!
فجئتُ أسابق الريح
ومعي تذكرة رحيل أبدية
مختوم ٌعليها لن أحب سواك
جئتُ أجتاح حدود عالمك
وأحكمُ مملكة حبك
جئتُ هارباً من أحلامي المزعجة
إلى أحضانكِ الدافئة
لأنعم بقليل من الحنان
وحب يغمرني بالأمان
حبيبتي ...
مازالت نظراتكِ تلاحقني
أينما ذهبت
هنا ...هناك ...
على سريري ...
بين صفحات دفاتري ..
على أوراق رسائلي ...
مرآتي .. زجاجة عطري ..
فجئتُ سائحاً مشتاقاً ..
جئتُ لأعلن لكِ حباً ...
ولد على يديك ...
وكبر بين يديك ..
وتتلمذ على يديك ...
كطفلٍ مدلل ..
يكبر يوماً بعد يوم ..
إلى أن شاخ وهرم ..
ومازال يصرخ بأعلى صوته أحبك
جئتُ مسافراً ...
أليس دعوة المسافر مستجابة ..!!
فدعوتُ ربي بأعلى صوتي ...
رباه ... رباه .. يارباه ..!!
أن لايميت حبكِ من قلبي ..
وأن يسقيه من شرايين قلبي
و أوردتي ..
حبيبتي ...
كُل عامٍ وأنتِ حبيبتي
رباه حمداً لك على سلامتي
كنتُ راحل ...!!