*
*
*
تمرُّ بي لحظاتٌ أُقَيِّدُ فيها نفسي بقيودٍ لا أدري ممَ تأتيني ، تجعلني في حيرةٍ في الحرفِ الذي أريده أن يكون حاملاً معنى أريده ، فلا أجد لذلك سبيلاً ، فأكونُ في مفرقٍ بين طريقين ، و قد هُديتُ نجدَيْ المعاني ، و أبِيْنَتْ السُّبُلُ ، و لم أُلْزَمْ بشيءٍ منها ، فالخيارُ لي أولاً و آخراً لأكتبُ ما يَحملني إلى الناسِ ليقرأوا عني و يقرأوني .
فأبقى هكذا مليَّاً من الحينِ و الزمان ، حتى تَزِف الآزفة ، و تنكشفَ الكاشفة ، فتصبح الأعضاءُ واجفة ، و المعاني للحرفِ راجفة ، فتنتزعني نازعاتُ الحالِ ، و تُرسلني رُسُلُ البالِ ، فلا أدرك من حالي شيئاً سِوى أن كنتُ مرتعشاً من رقدةٍ أخذت عينَيَّ .
أتلك الحيرةُ بسبب الحروفِ ، أم بسببِ المعاني المزدحمة ، أم بسبب المخزون اللفظي التعبيري ؟
لا أدري ، حقيقة لا أدري ..
الحروف لن تخذلني ، و المعاني كثيرة ، و الثروة التعبيرية مليئٌ بها ، و المواضيعُ متعددة جداً ..
وقفتُ كثيراً أمام المُتصفَّحاتِ لأكتبَ و لأكتبَ ..
و لكن كانت خُفَّا حُنينٍ صاحبَي الرجوع ، و لزيما الضجوع ، و أنيسا الهجوع .
لم أجد شيئاً إلا أن أكتب ( حيرة حرفٍ ) لأسترشد بكم ، و لأستدلَّ بكم ..
لأنها حالُ الكثيرين ، و شأن الكاتبين ..
دمتم سعداءَ
*
*
*
___
عبد الله