أعلم أني لم أستطع الإفلات ...
بل إن قلبي ليأرِزُ مدينتك رغماً عني ..
وكلما أَزِفَ الرحيل ...
بِتُّ كالمأفون الذي يتيه في فلوات مجتمِعَه ..
لاتملك لها بداية حتى تعلم لها نهاية ..
أضناه الأُوامُ ..
حتى للورق...
حتى بَـثـَـقَ كل موضع كانت فيه بعضاً من روح...!
لم أعلم أنك هناك بين ثنايا الروح ..
تتعربد ..
تتسكع ....
تتوحد ...
تتمدد ...
مُختبئاً بصخبٍ هاديء..
وأن مانثرته على الورق أعوام مديدة ...
لم يكن سوى عطراً يظل يحيا ويُعبقُّ أجوائي بك ..
وما إن صاحت ذكرى : ( هذا إنت ؟ ما عرفتك ! هذي أول مرة أشوفك بعيني .. كنت اشوفك بقلبي ... هذي أول مرة ماترجف يديني ... وإنت جالس فيها جنبي ...!)
حتى إنبجس كل شوق كنت أشنقهُ ..
بين جنبات روحك التي تستل العسل من السم بداخلي ...
ليتني أسقيك سـُـماً ...!!!
ربما لم تسمع وشوشة الستائر الممزقة في شرفات القلب...
ذات ليلة حزينة...
ماذا كانت تقول..؟؟
والليل يبدو أكثر صمتاً وكآبة...
ربما لم تعي تلك اللغة جيداً...!!
أو ربما لم تفضح سِّري تلك الحروف...
وإنقضى الليل وهي مابين صلاة وتـنسّـُـك..!!
تدعو الله أن يعينها على مجابهتك...
سيدي
يـبـقي هناك من القصائد .. ماخبأه الزمن ليقال لك...
ونسيَ من الكلمات .. مالم يُكتب إلا لأجل عينيك ..
وعلق في أرشيف العاشقين ..
حروف لم تُسطر إلا في حبك ...
بقي أن تسمعها ...
وتتلوها ...
ولكن كيف؟؟؟
الحزن السرمدي